على غرار بقية السجون في تونس يوجد بسجن طينة بصفاقس مئات المساجين المتهمين بممارسة أعمال إرهابية أو بالإنتماء إلى تنظيم إرهابي .وفي مثل بقية السجون تقوم هذه العناصر المتشددة دينيا داخل السجن بأعمال غريبة تحاول من خلالها تطبيق أفكارها المتطرفة والتكفيرية.
وعلمت حقائق أون لاين من مصادر مطلعة أن مئات العناصر المسجونة في قضايا تتعلق بجرائم الإرهاب في سجن طينة تقوم بتحركات مريبة وغربية داخل السجن بهدف استقطاب المساجين للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وتمجيد تحركات الإرهابيين.
ولاحظ أعوان السجون والإصلاح بسجن طينة أن العناصر التكفيرية تحاول استقطاب مئات المساجين من خلال ترديد عبارات وآيات داعية "للجهاد" على مسامع المساجين وهو ما دفع بمدير السجن إلى فرض رقابة شديدة على هذه العناصر الموقوفة بتهم تتعلق بالإرهاب والانتماء لتنظيمات إرهابية.
وتقوم العناصر المتهمة بممارسة الإرهاب المسجونة في سجن طينة بتكرار بعض الآيات القرآنية الداعية" للجهاد" في غرف عديدة داخل السجن و في وقت موحد بصوت عال بهدف ترهيب المساجين ودفعهم نحو الاندماج في نفس الفكر التكفيري.
وبحسب ذات المصدر يوجد بسجن طينة حوالي 600 عنصر موقوفين في قضايا تتعلق بممارسة أعمال إرهابية أو بشبه الانتماء إلى تنظيم إرهابي من بينهم بعض العناصر العائدة من بؤر التوتر، ليبيا وسوريا والعراق.
وبعد كل عملية إرهابية تحصل في تونس تقوم هذه العناصر الإرهابية بحركات استفزازية لأعوان السجن على غرار الضحك الدائم أمامهم والتكبير وهو ما وقع بعد عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي بالعاصمة.
وتتظاهر هذه العناصر التكفيرية بفعل الخير داخل السجن وتقديم المساعدة للمساجين وتقديم أكلهم لهم بدعوى أن أفكار التنظيم الإرهابي الذي ينتمون إليه تنبني على فعل الخير .
ورغم كل محاولات هذه العناصر المتشددة دينيا فان إدارة سجن طينة بولاية صفاقس نجحت في فرض رقابة دائمة عليهم وعلى تحركاتهم ومحاولاتهم استقطاب المساجين وقامت بإبعاد هذه العناصر عن المساجين الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين سنة، وفق ذات المصدر.
وتراجعت بعض العناصر المتهمة بالانتماء إلى تنظيم إرهابي عن الأفكار المتطرفة التي كانت تتبناها وأصبحت تتفاعل بصفة طبيعية مع بقية المساجين دون الانزواء بمفردهم داخل السجن مثل بقية العناصر التكفيرية.
