المؤرخ الجامعي عبد الواحد المكني: فرض تدريس حصص حول الزعيم بورقيبة خطأ ويذكرنا ببعض الأنظمة الكليانية

اعتبر المؤرخ الجامعي عبد الواحد المكني، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 6 أفريل 2016، ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لا يحتاج إلى حصص مفروضة من سلطة الإشراف لتكريس زعامته.

وأوضح المكني ان هذا الأسلوب من حيث التمشي العلمي والبيداغوجي والسياسي مرفوض مبيناً انه في السابق كان نظام بن علي يفرض على أساتذة التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية تدريس بيان 7 نوفمبر لمدة ربع ساعة في البداية ومن ثمّ لساعة كاملة، مضيفاً ان هذه الساعات كانت "أتعس" الحصص لأن التلاميذ بنباهتهم لاحظوا الفرق الكبير بين محتوى البيان والجانب التطبيقي، على حدّ قوله.

وشدد على ان الزعيم بورقيبة ليس بحاجة إلى دروس مفروضة لتكريس زعامته لأن هذا الأسلوب يذكّر بما وقع في بعض الأنظمة الكليانية مثل أتاتورك في تركيا وستالين في الاتحاد السوفياتي وغيرهما.

وأردف حديثه بالقول ان الشعب التونسي اكتشف زعامة بورقيبة عندما شعر باليتم وعندما أحسّ أن الدولة تمّ إجهاضها نسبياً وان التعليم وقع تمييعه والتخلّي التدريجي عن مجانيته وإجباريته، كما اكتشفوا عبقريته في المسألة الفلسطينية خاصة بعد خطاب أريحا وسياسة السلم والحوار وتفادي الحروب مع دول الجوار، وفق تعبيره.

وبيّن محدثنا ان أغلب المدافعين عن بورقيبة اليوم كانوا معارضين له ومن بينهم وزير التربية ناجي جلول ، موضحاً ان سبب معارضتهم لبورقيبة كانت تتمحور حول الديمقراطية إلا أنه يبقى بالنسبة لهم من بناة الدولة الحديثة على غرار خير الدين باشا والبشير صفر…

وأكد ان أسلوب فرض تدريس حصة حول بورقيبة أو صالح بن يوسف لن تزيد من زعامة هذا او ذاك لأن الزعامة لا تستحق مثل هذا المجهود قائلاً ان الأمر يذكره ببزوغ الشمس التي تبزغ سواء أذّن الديك أم لا.

وأشار عبد الواحد المكني إلى ان ما يقع الآن من محاولة فرض تدريس حصة حول بورقيبة خطأ ويجب التغاضي عنه وترك الحرية للنشء والشعب التونسي لاكتشاف زعامته مستدركاً بالقول ان الشعب قد اكتشفه وان الانتخابات الرئاسية لـ2014 كانت انتصاراً له.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.