أقدم أكثر من 50 شاب عاطل عن العمل أصيلو ولاية القصرين في اعتصامهم أمام مقر وزارة التشغيل بالعاصمة على محاولة الانتحار بنصب المشانق وجرح أجسادهم بسكاكين احتجاجا على عدم تفاعل وزير التشغيل مع مطالبهم والاكتفاء بالتعامل معهم أمنيا.
وقام شابان من المعتصمين، اليوم الإثنين 4 أفريل 2016، بجرح أجسادهم وسفك دمائهم فيما حاول 3 شبان آخرون الانتحار شنقا احتجاجا على التعامل الأمني معهم.
وقال المتحدث باسم المعتصمين، عبد الله اللطيفي، لحقائق أون لاين إن شابان من بين المعتصمين قاما بجرح أنفسهم وسفك دمائهم احتجاجا على هرسلة وتضييق رجال الأمن لهما وفق قوله.
وأفاد عبد الله، وهو شاب عاطل عن العمل ومتحصل على أستاذية في الرياضيات، بأن الشابان قد شعرا" بالموت النفسي" بعد هرسلتهم من طرف أعوان الأمن وتوجيه عبارات شتم وسخرية من فقرهم فقررا جرح أجسادهم ليتعرضوا إلى نزيف دموي يؤدي إلى هلاكهم.
كما أشار إلى أنهم يعتصمون أمام مقر وزارة التشغيل منذ ما يزيد عن 50 يوما مؤكدا عدم تفاعل وزير التشغيل معهم واكتفاءه بالقول لهم أن لديه رؤية استراتيجية لن يحيد عنها ولن يخضع لمطالب العاطلين عن العمل، وفق محدثنا.
وشدد ذات المتحدث على أن اعتصامهم سيبقى سلميا ولن يقع تهشيم وتكسير أي مؤسسة عمومية مشيرا إلى أن تصعيد المعتصمين في تحركاتهم سيكون رهين تفاعل وزارة التشغيل مع مطالبهم.
في نفس السياق أبرز أحد المعتصمين واسمه العيد ميساوي، متحصل على شهادة عليا في دراسة المحاسبة، لحقائق أون لاين أن أغلب المعتصمين حاملي شهائد عليا ويعانون أزمة البطالة.
وأكد على أن الاعتصام أمام مقر وزارة التشغيل ليس خيارا منهم وإنما الفقر والبطالة أجبراهم على الدخول في اعتصام للفت أنظار الجهات الرسمية.
كما بين العيد ميساوي أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير التشغيل زياد العذاري يماطلان في تحقيق مطلب لقائهم ولم يتفاعلوا معهم بأي رد مشيرا إلى أن اعتصامهم قد انطلق منذ 19 ديسمبر أمام مقر ولاية القصرين إلا أن والي الجهة خدعهم للتحول إلى تونس بدعوى أنه ضبط لهم موعدا مع وزير التشغيل حسب قوله.
وبين أن المعتصمين يمثلون كامل ولاية القصرين بحيث يتواجد بالاعتصام شخصين عن كل معتمدية مشيرا إلى أن عدد المعتصمين في تزايد مستمر.
