رغم أن الترجي الرياضي يتواجد ضمن الثلاثي المتسيد للبطولة إلا أن هناك شبه إجماع داخل أسرة النادي بأن عمار السويح لم ينجح في الارتقاء بالأداء العام للفريق بما يتماشى مع الإمكانيات البشرية والمالية المرصودة..
استمرار عمار السويح على رأس المقاليد الفنية لنادي باب سويقة مرده اقتناع أهل الدار بأن التغيير المستمر ليس في مصلحة النادي وبالتالي تم تمديد إقامة المدرب بمركب المرحوم حسان بلخوجة مع التدخل في كل مرة لتصويب أمر ما كما حدث في حالة المدافع محمد علي اليعقوبي الذي أعاده حمدي المدب إلى التشكيلة الأساسية للفريق وساهم رياض بنور في تثبيته على حساب علي المشاني..
مباراة نجم المتلوي ثم مواجهة نادي حمام الأنف كشفتا الدور الذي يقوم به مسؤولو الأحمر والأصفر من أجل تواصل مسيرة الفريق الوردية وهو أمر إن دل على شيء فهو يكشف ثقة مهزوزة في المدرب..
من جهته يعيش رود كرول منذ وصوله إلى حديقة المرحوم منير القبايلي حالة من العزلة فرضها غياب المسؤولين وتراجع دورهم في الإحاطة بالفريق وهو ما جعله يقوم بعدة أدوار ليست من مشمولاته لسد الشغور..
الفني الهولندي مرتبط بعقد قصير المدى مع نادي باب الجديد وهو ما جعل الكثيرين يرجحون رحيله في صورة فشله في تخطي الدربي طالما أن الطلاق لن يكون مكلفا للفريق..
كرول غير وجه النادي الإفريقي من الناحية الفنية حيث بات من الواضح أن للفريق أسلوبه المميز في اللعب لكن فشله القاري وعدم توفقه محليا في البطولة جعلاه في قفص الاتهام خصوصا أن خياراته لم تكن موفقة في بعض الأحيان..
مدرب الإفريقي فشل أيضا في منح صلابة دفاعية للفريق حيث كرر نفس أخطائه السابقة من خلال تركيز عمله على النصف الثاني من الملعب وهو الشق الهجومي مقابل إهمال التنشيط الدفاعي وهو ما يفسر سذاجة بعض الأهداف التي دخلت مرمى الحارس عاطف الدخيلي..
عمار السويح من جهة ورود كرول يعيشان نفس الوضعية تقريبا باعتبار أن الثقة في شخصيهما مهزوزة في محيطي الفريقين وهناك دعوات في كواليس الناديين لإنهاء التعاقد معهما وهو ما يجعل من مقابلة اليوم طوق نجاة لأحدهما مقابل الغرق للآخر..
