أسامة الدرّاجي يقلب ذكرياته: أسرع هدف في الدربي هو أفضل ذكرى.. والهزيمة بهدف الورتاني هي الأسوأ

أسامة الدرّاجي: التسجيل أسعدني.. وخسارة الدربي الأول آلمتني

عاش أسامة الدرّاجي عديد الدربيّات خلال مسيرته مع الترجي الرياضي وكان حاضرا خلال مقابلات شهيرة ضد النادي الإفريقي ونجح بالتسجيل خلال مناسبتين واحدة منها مكّن خلالها الترجي من العودة من 2ـ0 إلى 2ـ2 والثانية سجّل خلالها أسرع هدف في تاريخ المقابلات بين الفريقين ولقاء اليوم يحمل ذكريات بالجملة للاعب الترجي الموسم الماضي:

ماذا تذكر أن أوَّل دربي في مسيرتك؟

لم يكن لقاء مميّزا بلا شك باعتبار أنّه اقترن بالهزيمة حيث خسرنا 1ـ0 وسجّل الأسعد الورتاني الهدف الوحيد. وطبعا فإن الدربي الأول يكون مختلفا بكلّ المقاييس عن بقيّة الدربيّات أو عن بقيّة المقابلات الأخرى وهنالك شعور مختلف بالنسبة إلى اللاعب عندما يقتحم مثل هذه المقابلات ولكن في كلّ الحالات فإن الدربي حالة مختلفة يعيشها اللاعب.

ماهي أفضل ذكريات الدربي؟

أعتقد أن الدربي الذي عدنا خلاله في النتيجة يعدّ موعدا مميّزا (ذهاب موسم 2008ـ2009) حيث تقدّم الإفريقي في النتيجة 2ـ0 خلال شوط المقابلة الأول ولكن بعدها عرفنا كيف نعود في النتيجة وقد ساهمت في تعديل النتيجة وتسجيل هدف المقابلة الثاني وأعتقد أن ذلك السيناريو لم يعرفه الجمهور الرياضي كثيرا كما أن آخر دربي قبل الانتقال إلى سويسرا كان رائعا عندما سجلت الهدف الأول بعد 9 ثوان فقط عن بداية المقابلة وهو هدف تاريخي بلا شك.

ماهي أسوأ ذكرياتك عن الدربي؟

الدربي الأول كان مختلفا بلا شكّ لاعتبارات عديدة أهمّها أنني كنت في القائم الأول ولكن الأسعد الورتاني سبق الجميع وسجّل الهدف ولهذا فإن تلك الذكرى آلمتني باعتبار أن كل لاعب يريد أن يرتبط ظهوره الأول في مقابلات الأدوار بتحقيق الفوز ولكن بعد تلك المقابلات عشت دربيّات ناجحة أخرى وحققنا عديد الانتصارات.

هل تعتقد أن الفارق في الترتيب سينعكس على مسار المقابلة؟

أؤمن مثل الجميع بأن مقابلات الدربي لا تخضع إلى أحكام مسبقة والتاريخ يشهد بذلك فقد سبق وأن انتصرنا خلال مقابلات كانت الفرضيّات خلالها تلعب لفائدة الإفريقي وخسرنا مقابلات كنّا مرشّحين للانتصار ولكن المشكل الان هو أن الفارق كبير كما أن الإفريقي يلعب محروما من عديد العناصر الهامة والحلول البديلة شبه منعدمة وهنالك تفاوت في القدرات يجعل من الصعب على الفريق قلب المعطيات والصمود في مواجهة فريق جاهز ولديه دوافع عديدة لمضاعفة المجهود.

حضور جمهور فريق واحد هل يمكن أن يلعب دورا مؤثّرا في تحديد النتيجة النهائيّة؟

الحضور الجماهيري يمكن أن لا يلعب دورا مهمّا في المقابلات العاديّة ولكن خلال لقاء الدربي فإن الحضور الجماهيري مهمّ للغاية وأذكر أنّه خلال الدربي الذي خسرناه 2ـ0 ثم عدنا في النتيجة ساعدنا جمهورنا كثيرا كما أن الفريق خلال ذهاب الموسم الماضي عاد في النتيجة بفضل دعم الجمهور له وبالتالي أعتبر أن جمهور الترجي يمكنه أن يصنع اليوم الفارق.

ماهو حكمك على موسم كلّ فريق؟

الترجي اختار التشبيب وانتدب عديد العناصر التي يمكنها أن تصنع الفارق خلال السنوات القادمة ولهذا فإن الفريق يحقق الانتصار دون أن يحضر الإقناع في عديد المناسبات وهو أمر طبيعي ولكن على مستوى جمع النقاط فإن الحصيلة إلى حدّ الان رائعة. أمّا النادي الإفريقي فإنّه يدفع ثمن النقائص التي عانى منها منذ الموسم الماضي بما أن الفريق عاني من بعض النقائص ولكنّه لم يجد لا الحلول وهذه المشاكل تضاعفت حدّتها هذا الموسم بما أن الفريق غابت عنه عديد العناصر المهمّة والمؤثّرة وبالتالي لم يجد الحلول التي تمكّنه من الابتعاد عن منطقة الخطر.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.