دربي العاصمة: الإفريقي يطارد البرستيج.. والترجي لمواصلة مسيرة التتويج

هل سيؤثر ترتيب الفريقين على نتيجة الدربي؟ وهل للأزمة التي يعيشها الإفريقي انعكاس على مصير لقائه مع الترجي؟ هل أن أزمة الثقة التي يمر بها نادي باب الجديد ستسلط ضغطا مضاعفا على الإفريقي أم أنها ستزيد من تعقيد مهمة نادي باب سويقة؟

هذه الأسئلة وغيرها تنتظر معلقة دون إجابة إلى حين إعلان الحكم الدولي الصادق السالمي عن نهاية مباراة الدربي بين الغريمين التقليديين..

قانون الدربي وناموسه ينتيهان إلى أنه مواجهة لا فرق فيها بين المتصدر ومتذيل الترتيب حيث تلغى كل الفوارق لتحل بدلا عنها ندية و"رجولية" لا تخضع لأية منطق..

نادي باب الجديد يدخل المقابلة بمحفزات عديدة من بينها الحفاظ على ما تبقى من هيبته في حضرة الكبار وهو الذي انهزم أمامهم جميعا هذا الموسم بالإضافة إلى أن خسائره القارية بالانسحاب من دوري الأبطال والمحلية بالابتعاد المبكر عن سباق اللقب كلها تجعل منه مطالبا بالانتفاض على وضعه..

الأفارقة وبمحصول نقاطهم الحالي ليسوا في وضعية تسمح لهم بمزيد إهدار النقاط خصوصا أن صراع تفادي النزول يبدو قريبا من النادي قبل مواجهتين متتاليتين أمام الترجي الجرجيسي في رادس والستيدة في قابس وكلاهما يصارع من أجل ضمان البقاء..

من جانبه يأمل نادي باب سويقة في أن يواصل تشبثه بمركزه على مقربة من ثنائي الصدارة النجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي خصوصا أن كلاهما انتصر في مباراته لنفس الجولة وبالتالي فسيتعين على أبناء عمار السويح الخروج بنقاط اللقاء للحفاظ على الحظوظ في اللعب على اللقب إلى آخر رمق..

الانتصار ليس نقاطا فقط بالنسبة للأحمر والأصفر إذ أنه اختبار جدي للعمل الذي يقوم به الإطار الفني لاسيما أن عدة أصوات من داخل النادي باتت تشهر بعدم اقتناعها بما يتم انجازه..

عمار السويح يعي جيدا أن بقاءه على رأس المقاليد الفنية للترجي الرياضي يمر حتما من بوابة دربي العاصمة الذي قد ينهي آخر ما تبقى من الحصانة التي تمتع بها حال وصوله في حين سيكون الهولندي رود كرول أمام فرصة هامة لإيقاف سلسلة طويلة من الفشل انطلقت من الترجي الرياضي مرورا بأهلي بن غازي الليبي والرجاء البيضاوي المغربي قبل العودة إلى تونس من بوابة النادي الإفريقي..

المباراة ستكون مهمة لبرستيج الأفارقة وحفظ ماء الوجه للفريق للاعبين كذلك في حين سيكون هدف نادي باب سويقة هو الاستمرار في تشديد الملاحقة على ثنائي الصدارة بحثا عن اصطياد لقب تعود على الإقامة بين جدران مركب المحروم حسان بلخوجة..

حكم الدربي الصادق السالمي الذي أثار تعيينه عدة تعليقات خاصة من جانب النادي الإفريقي سيكون أيضا في اختبار وحكم شاب في سنه (32 عاما) بحاجة للنجاح في هكذا لقاء ليؤكد أن في الجيل من هو قادر على إعادة الاعتبار للصافرة التونسية التي فقدت بريقها محليا وقاريا..

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.