بيّنت الأبحاث المجراة في قضية قتل حارس استراحة سياحية بجهة شط الجريد بتاريخ 23 سبتمبر 2014، عديد الحقائق حيث تبين أن الإرهابيين "الهاشمي المدني" و"مبروك بن سالم" و"أيمن مشماش بوشطيبة"، كانوا يخططون للقيام بمشروع اجرامي حيث قرروا القيام بعملية "احتطاب" سيارة والاستيلاء على مبالغ مالية. وقد وقع الاختيار على مدينة بنى خيار بنابل بحكم معرفتهم جميعا بتلك الجهة. كما تم الاختيار على سيارتين الأولى نوع "لانديكروزير" والثانية نوع "بارتنار" وهما سيارتان تابعتان لجيران الإرهابي "الهاشمي المدني".
قتل
كما أنتجت الأبحاث انه نظرا لمعرفة الإرهابي "الهاشمي المدني" بمنطقة شط الجريد وخاصة على مستوى الطريق الرابطة بين ولايتي توزر وقبلي أين تمر عديد السيارات الرباعية الدفع والتي تستغل من طرف السياح للتنقل، فقد اقترح على "أيمن مشماش" القيام بعملية "احتطاب" وقتل جميع السياح المستعملين للسيارة المزمع "احتطابها".
تسفير الشبان إلى تنظيم "داعش" الإرهابي
وقد بينت التحقيقات أن تلك الخلية التي تتكون أساسا من المتهمين "الهاشمي المدني" و"أيمن مشماش" و"مبروك بن سالم" بايع أفرادها زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي "أبوبكر البغدادي". وقد كان أعضاء تلك الخلية يتلقون أمولا ضخمة من الخارج لتمويل عمليات التسفير التي تقوم بها الخلية وكذلك لتمويل الأنشطة الإرهابية. كما كشفت الأبحاث أن المتهمين أعدوا منزلا بجهة وادي الليل شباو لتجميع الشبان والفتيات فيه لتسفيرهن الى سوريا للانضمام ضمن صفوف "داعش" الإرهابي.
تمويل
وقد بينت الأبحاث مع المتهم "هيثم عيادي" أن هذا الأخير كان على تواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي مع شقيقه "نزار عيادي" الذي انضم بدوره إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. كما انه كان ينسق بين شقيقه و"أيمن مشماش بوشطيبة" وانه تسلم من هذا الأخير حاسوبا محمولا لاستغلاله في التواصل مع شقيقه مكنه منه "محمد الفاهم" . كما كان يقوم بتمكين "أيمن مشماش بوشطيبة" من الأموال التي كان يرسلها إليه شقيقه "نزار العيادي" عبر حوالات بريدية وهي أموال كانت مخصصة لتمويل أنشطة إرهابية وانه كان على علم بذلك.
جلب الاسلحة
وقد كشفت التحريات أيضا أن الإرهابي "الهاشمي المدني" قام بتوفير أسلحة وذخيرة لفائدة تلك الخلية الإرهابية التى أسسها رفقة الإرهابي "أيمن مشماش" ، حيث وفر بنادق نوع كلاشنكوف وذخيرة ثم استعملها في قتل حارس الاستراحة السياحية بشط الجريد ولاستعمالها في قتل السياح بتلك الجهة.
