قضت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الجمعة 11 مارس 2016، بالحكم 10 سنوات سجنا في حق عنصر من أنصار الشريعة و15 سنة سجنا في حق عنصر آخر وجهت لهما تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات عسكرية والدعوة لارتكاب جرائم إرهابية وتسفير الشبان للجهاد في سوريا.
وكشفت عملية استنطاق المتهم الأول من قبل الوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب تبنيه لأفكار تنظيم داعش الإرهابي وسفره الى ليبيا بمساعدة نفر أصيل بن قردان معروف باسم "أبومريم" عرّفه بكهل ليبي تكفّل بايصاله رفقة 3 أشخاص آخرين الى منطقة صبراطة الليبية.
واعترف هذا العنصر بتلقيه تدريبات عسكرية وقتالية على يد الارهابي أحمد الرويسي وبسفره الى تركيا ثم الى سوريا بمساعدة شخص معروف بكنية "أيمن" من جهة الساحلين.
وقال إنه انضم إلى تنظيم "داعش" وقاتل في صفوفه وبعد مضي شهرين قرر العودة الى ليبيا ليتسلم هناك زوجته قبل أن يتم إلقاء القبض عليها في مدينة بن قردان من طرف وحدات الأمن.
وجاء في اعترافات المتهم الثاني أنه تبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي اثر الثورة وانضم إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور وبايع "أبوعياض" على السمع والطاعة.
وقال إنه تعرف على شخص بجهة بن قردان معروف باسم "أبوجهاد" قام بتسفيره رفقة 3 شبان الى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية.
كما أفاد بأنه قد تم وضعه رفقة عشرات الشبان في معسكر بمدينة صبراطة كان يشرف عليه الارهابي أحمد الرويسي الذي كان يدربهم على مختلف وضعيات الرماية واستعمال مختلف الأسلحة من كلاشنكوف ومسدسات، كما تلقى تدريبات في معسكر بسرت تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي على استعمال وصنع المتفجرات.
وبعد تسليمه 3 مسدسات، أمره الإرهابي نور الدين شوشان بالعودة الى تونس لاستقطاب الشبان وإرسالهم الى معسكرات التدريب بليبيا للقيام بأعمال نوعية في تونس وإرسال البعض الاخر الى صفوف "داعش" الإرهابي في سوريا، معترفا أنه عاد الى تونس وقام بتسفير 5 شبان إلى معسكرات التدريب.
كما اعترف بعلمه بعملية تخطيط الارهابي احمد الرويسي لتفجير روضة آبورقيبة بالمنستير وتفجير انتحاري لنفسه بنزل بسوسة.
وتراجع هذا المتهم اليوم في أقواله خلال استنطاقه من قبل القاضي، مشددا على أنه سافر الى ليبيا للعمل وسافر فعلا الى سوريا لتقديم أعمال الإغاثة.
وكشف قاضي التحقيق لهذا المتهم اعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية وحاكم التحقيق التي أكد فيها انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، كما عرض عليه مكالماته الهاتفية التى أجراها مع الارهابي نور الدين شوشان خلال تواجده في تونس، لكنه تمسك بالانكار.
