قال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، لدى افتتاحه أمس مؤتمر النهضة بولاية تونس بأن النهضة نجحت ومعها آخرون في تثبيت الهوية العربية الإسلامية الديمقراطية العصرية لتونس، وحان الوقت اليوم لكي نتجه إلى نوع من التخصص، وفق تعبيره.
وأضاف الغنوشي، "نحن أنشأنا حركة شموليةً شموليةَ الإسلام، ولكن اليوم تغيّر الزمن، اليوم لم تعد هنالك حرب هوية في تونس، هذه المعركة حُسمت لصالح أن البلد عربي مسلم وشهد على ذلك الدستور، مبينا أن الحزب الذي "نتجه إليه هو حزب عصري متخصص في شؤون الدولة، يريد أن يصلح من خلال الدولة ..عن طريق الوصول إلى الحكم ليمارس الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والسياسي من موقع الدولة وليس من خارجها" .
واستدرك الغنوشي قائلا: "أما الجوانب الأخرى من المشروع الإسلامي كالفنون والآداب والأعمال الخيرية والنقابية والدعوية والمساجد، فلها مؤسسات أخرى تتولى رعايتها والعمل معها في المجتمع المدني"، مضيفا: "نحن متجهون إلى التركيز على أمهات القضايا المتعلقة بالدولة ومنها التنمية والاهتمام بالمناطق الداخلية التي لم تصلها بعد رياح التغيير و الخدمات الجيدة".
