احتياطات أمنية وبشرية كبرى على الحدود مع ليبيا.. واجراءات مكثفة للتصدي لتسلل إرهابيين بحوازات مدلسة

تحسبا لوقوع تدخل عسكري دولي في ليبيا للقضاء المجموعات الإرهابية هناك، عززت تونس من احتياطاتها الأمنية والعسكرية على حدودها مع ليبيا وكثفت من الإمكانيات المادية والبشرية على كامل الشريط الحدودي للتصدي للعناصر الإرهابية التي قد تحاول التسلل نحو تونس.

وفي هذا الإطار، قال الناطق الرسمي باسم نقابات الحرس الوطني بالجنوب، أنيس السعدي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 22 فيفري 2016، إن الوحدات الأمنية والعسكرية المتمركزة على الحدود التونسية الليبية عززت خلال هذه الفترة الإمكانيات اللوجستية والبشرية ودعمت إجراءات اليقظة نظرا لتواتر أنباء حول إمكانية وقوع تدخل عسكري في ليبيا.

وبين السعدي أنه قد تم منذ حوالي 4 أشهر تحريك منظومة تأمين الشريط الحدودي في إطار مقاومة التهريب ومحاصرة الإرهابيين نحو مزيد النجاعة والجدوى، مؤكدا توفر التجهيزات الحربية والأسلحة بما يكفي لدى الوحدات الأمنية المتواجدة على الحدود المشتركة بين تونس وليبيا.

كما أفاد محدثنا بأنه قد تم منذ حوالي أسبوعين، تمكين الوحدات الأمنية العاملة بمتخلف الأحزمة على الشريط الحدودي (حزام 1، حزام 2، حزام 3) بإمكانيات مادية وبوسائل عمل جديدة مثل السيارات والإمكانيات البشرية في إطار مزيد إحكام مراقبة الشريط الحدودي والتصدي لهروب جماعات إرهابية أو تسلل مهربي أسلحة إلى الأراضي التونسية.

وشدد أنيس السعدي على أن الوضع الأمني على الحدود "جيّد وممتاز" وعلى أن الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية تبسط سيطرة على كامل الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن إجراءات تكثيف الإمكانيات المادية والبشرية وإنشاء الحاجز الترابي على الحدود التونسية الليبية ساهم بكشل كبير في تأمين الحدود وهناك نجاحات كبيرة في التصدي لتسلل الإرهابيين والمهربين، وفق تعبيره.

في المقابل، أشار الناطق الرسمي باسم نقابات الحرس الوطني بالجنوب إلى وجود نقص في أنظمة المراقبة على الشريط الحدودي مثل الرادرات والمناظير الليلية والسيارات المجهزة بتقنيات الكترونية متطورة، مؤكدا وجود تنسيق أمني بين الوحدات الأمنية التونسية والوحدات الأمنية الليبية المتمركزة على الحدود المشتركة بين البلدين.

التصدي لتسلل إرهابيين بجوازات سفر ليبية مزورة

قال أنيس السعدي إن الوحدات الأمنية المتواجدة في المعابر الحدودية تفطنت إلى عدة محاولات تقوم بها مجموعات يشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إرهابية التسلل إلى تونس بجوازات سفر مزورة، مشيرا إلى أنه قد تم التعامل معها بطرق قانونية.

وأفاد بأنه بإمكان أي شخص يتواجد في ليبيا مهربا كان أو إرهابيا استخراج جواز سفر ليبي نظرا للإنفلات الأمني الذي تعشيه ليبيا.

كما أشار إلى أن الوحدات الأمنية متوقعة حصول بعض الجماعات الإرهابية على جوازات سفر ليبية وهي تقوم بعمليات مدقة التثبت للهويات ولكل جوزارات السفر.

ويتم في المعابر الحدودية، بحسب محدثنا، الاستنجاد  بالخبرات الأمنية للتثبت في ملامح وهويات الوافدين إلى تونس، وفق ذات المتحدث.

صعوبات يشكوها الأمنين المتمركزين على الشريط الحدودي

وطالب الناطق الرسمي باسم نقابات الحرس الوطني،أنيس السعدي، بتحسين الظروف المعيشية لكل أعوان الأمن ووحدات الجيش العاملة على الحدود داعيا إلى الترفيع في المنح الإجتماعية الممنوحة لهم.

وأكد أن الصعوبات التي يشكوها الأمنيين المتمركزين على الشريط الحدودي تتمثل في نقص الدعم في المعيشة وتحسين الظروف السكنية للوحدات الأمنية.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.