أكد المتهم في قضية تفجير سيارة أمنية بحلق الوادي المدعو "ك.ن"، أنه التحق بسلك الامن الوطني سنة 1993 وخلال أوائل 1994 تم تعيينه بالمركز الوطني للتكوين المستمر بقرطاج بيرصة قسم تعليم السياقة، إلى أن تمرس العمل واصبح منذ 1997 إلى موفى 2003 كمدرس قانون الطرقات نظري، وتحصل سنة 2007 على شهادة الكفائة المهنية لتعليم السياقة ثم عمل بميدان الخدمات الايدارية وأصبح يدير أعوان الأمن نظريا وعمليا.
وأوضح عون الامن الموقوف على ذمة قضية حلق الوادي في اعترافاته، انه كان يؤدي فرائضه الدينية منذ حوالي 1995، مشيرا الى انه تعرف على المدعو محمد الناصر الدريدي الذي كان يشغل خطة إمام خمس بجامع "الفراشيش" الكرم الغربي ثم انظم الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور، وقد كان عمله يتمثل في تسهيل تحركات وتنقلات العناصر الإرهابية الى مناطق مختلفة كالمرناقية او قبلاط وماطر وقبلي وسدي بوزيد وذلك لغاية تحضيرهم وتخطيطهم للقيام بأعمال إرهابية.
كما أقرّ بانه كان يستغل صفته واستعماله للبطاقة الامنية والاستظهار بها عند إيقافه من طرف الدوريات الأمنية فضلا عن مساعدته لتك العناصر الإرهابية من بينها الارهابي محمد ناصر الدريدي الذي كانت تربطه علاقة بخلية رواد التي يقودها كمال القضقاضي ومحمد العكاري وعادل السعيدي في نقل الأسلحة ومادة الامونيتر فضلا عن تسهيله لعملية فرار سيف الله بن حسين الذي كان محل تفتيش من منطقة رواد الى سيدي بوزيد.
وبين "ك.ن في ذات الاعترافات ان الارهابي محمد الناصر الدريدي اعلمه بوجوب التنسيق مع محمد العكاري فالتقى بهذا الاخير في أحد المقاهي باريانة واعلمه بكونه المسؤول على جمع المعلومات صلب تنظيم أنصار الشريعة وتوجه له بالقول حرفيا: "مهمتك معانا باش تفيدنا بمعلومات على وزارة الداخلية خاصة وانك امني وتوصلك برشا معلومات"، مضيفا ان الارهابي محمد الناصر الدريدي اتصل به واعلمه حرفيا: "باش تمشي معايا لجلب 40 طرناطة سلاح من قابس باش نفرقوها في البلاد"، وعندما رفض هدده بالتخلص منه.
