تورط في قضية تفجير سيارة أمنية بحلق الوادي: هكذا استقطب أنصار الشريعة عون حرس لمدّه بالبرقيات والاشعارات

بين عون الحرس "و.ي" المتهم في قضية تفجير السيارة الأمنية بحلق الوادي، في اعترافاته، انه انتدب للعمل بسلك الحرس الوطني، خلال سنة 2006، وتم توجيهه للعمل بالادارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، ثم تمت نقلته خلال سنة 2010، للعمل بفوج التدخل بنعسان.

وابان الثورة سنة 2011، تمت نقلته إلى فرقة مرور تونس، وقد كان يؤدي فرائضه الدينية بصفة عادية، الى ان تعرف على الارهابي نبيل السليتي في مسجد بدر، الكائن بحي خالد ابن الوليد بدوار هيشر في العاصمة، وقد عرفه السليتي على الارهابي عادل السعيدي، وتطرقوا الى موضوع العقيدة، وعمله كجند للطاغوت وطُلب منه الاستقالة أو العمل في سلك الحماية المدنية فرفض ذلك عندها قال له السعيدي حرفيا: "هنا نتفاهمو تنجم تخدم الاسلام من بلاصتك كرجل امن"..

وباستفساره عن الطريقة، اجابه قائلا: "أي معلومة، أي حكاية تخص التيار والاخوة راهي تخدمنا ياسر"، وتمكن من اقناعه ووافق على طلبه وانضم الى تنظيم انصار الشريعة المحظور، واقتصر دوره في استغلال صفته كعون حرس من خلال رصد التحركات الامنية والاقتحامات ونقل بطاقات الاشعار والمعلومات  والبرقيات الامنية الى ابوعياض والعناصر الارهابية والتى يستفيدون منها ويستغلونها في مشروعهم الاجرامي.

كما أفاد عون الحرس "و.ي" أنه التقى بالارهابي محمد العكاري الذي قال له حرفيا "ما تخافش مش وحدك برشا كيفك ايجبولنا في المعلومات"، مضيفا انه وردت على مقر مركز المرور بفرقة تونس الذي يعمل فيه، بطاقة اشعار فوري ومراسلة ادارية تحتوى على حيثيات موضوع مستودع الاسلحة وأسماء العناصر المورطة فقام بإخفائها داخل ملابسه دون التفطن له من زملائه، وتقابل مع الارهابي نبيل السليتي بجامع النور بعد صلاة المغرب وسلمه الوثيقة كما سلمه 4 برقيات أخرى.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.