محمد الناصر يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في مخطط لإنعاش الاقتصاد التونسي

دعا رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في مخطط متكامل لفائدة تونس، في شكل برنامج إنعاش للاقتصاد التونسي، على شاكلة مخطط " مارشال"، حتى تتمكن من تجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية التي تمر بها.

وأضاف الناصر، خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة الاستثنائية، التي دارت بمجلس نواب الشعب، بعد ظهر الاثنين، بمناسبة زيارة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي، مارتن شولتز، إلى تونس، بأن حجم التحديات التي تواجهها الديمقراطية التونسية الفتية تتطلب مجهودا استثنائيا من قبل أصدقائها وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.

وعن هذا المخطط، أوضح الناصر بأنه يمكن أن يتضمن بالخصوص " تكثيف الدعم المالي الموجه للتنمية وتحويل ديون تونس إلى استثمارات واسترجاع الأموال المهربة إلى الخارج ودفع التعاون اللامركزي بين الجماعات الجهوية والمحلية من الجانبين وتمكين تونس من تمويلات الصناديق الهيكلية الأوروبية، بما يمكٌن من تحسين البنية الأساسية الكفيلة بجلب الاستثمارات الوطنية والدولية.

وبين أنه يتحتم ضمن هذا المخطط، التأكيد، وتونس في بداية مفاوضات اتفاقية التبادل الحر الكامل والمعمق، على ضرورة إعداد برامج لتأهيل المؤسسات الاقتصادية من أجل تحسين قدرتها التنافسية وفتح أسواق الدول الأوروبية أمام المنتجات التونسية خاصة وأنٌ هذه الاتفاقية تهم أساسا قطاعين على قدر كبير من الحساسية بالنسبة لتونس، وهما الفلاحة والخدمات.

وأضاف قائلا "نأمل أن تكون المقاربة الأوروبية الشاملة للهجرة والتنقٌل عاملا لبناء جسور التبادل البشري والحركية في عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة، ولا تقتصر هذه المقاربة على فتح الحدود أمام السلع والبضائع في حين تغلق أمام تنقل الأشخاص "، داعيا إلى مراجعة هذا الوضع وفتح آفاق جديدة للشباب التونسي بفرص جديدة للتدريب والتكوين والعمل في البلدان الأوروبية ".

وفي نفس السياق أكد رئيس مجلس نواب الشعب على تعزيز التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي قصد مقاومة ظاهرة الهجرة غير الشرعية نظرا لانعكاساتها السلبية على الجانبين وخاصة على تونس باعتبارها تمثل استنزافا للكفاءات والطاقات الشبابية التي قدٌمت المجموعة الوطنية تضحيات جسام لتنشئتها وتكوينها، بحسب تعبيرها.

واعتبر الناصر أن تونس " تمثٌل الاستثناء في منطقة تتهدٌدها الأخطار وفي مقدٌمتها خطر الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "بقدر الشعور  بحساسية الفترة المفصلية التي تمر بها البلاد وحجم التحديات التي تواجهها في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة والخطيرة والتهديدات الأمنية، بقدر الحرص أيضا على مزيد إحكام التعاون والتنسيق مع البلدان الصديقة وفي مقدٌمتها الاتحاد الأوروبي الذي كان سبٌاقا في دعم التجربة التونسية الرائدة وحريصا على إنجاحها ".

وكان الناصر التقى، ظهر الاثنين بمكتبه، رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي، بحضور رؤساء الكتل وسفيرة الاتحاد الأوروبي بتونس، " لورا بايزا، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم رئيس مجلس نواب الشعب، حسان الفطحلي.

المصدر:وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.