محسن مرزوق يكشف عن الخطوط العريضة لحزبه الجديد

قال الأمين العام المستقيل من حركة نداء تونس محسن مرزوق، إن خروجه من النداء ليس له أي علاقة بحركة النهضة أو أي حركات أخرى بل له علاقة بالمشروع الوطني الذي من أجله دخل في التجربة الحزبية، على حدّ تعبيره.

وأضاف مرزوق، في حوار مع فرانس 24، ان نداء تونس في شكله الحالي لم يعد قادراً على حمل المشروع المذكور، مبيناً انه لهذا السبب قرّر بمعيّة مجموعة من أعضاء النداء حمل هذا المشروع في وعاء مختلف.

وشدد على أن الموضوع هو تونس والمستقبل وليس الموضوع مناكفة مع أطراف سياسية أخرى.

من جهة أخرى، أشار القيادي السابق في النداء إلى ان الجميع سيركزون على الأمور المهمة والمتمثلة في الشقوق الموجودة في مشروع تونس والحلم التونسي والبناء الذي يجب أن يقوم على أعمدة دون شقوق.

وأردف بالقول "نريد بناء حركة وطنية قوية قادرة على أن تتوجه للمستقبل وتجيب على مطالب الشباب وعلى طموح التونسيين في الأمن وفي سلطة قوية، وتستطيع أن تكون لها استراتيجية واضحة ورؤية واضحة وأن تستطيع تنفيذها"، حسب تصريحاته.

ونفى مرزوق صحّة ما يقال عن كونه لا يستطيع العمل في مجموعة مؤكداً انه يعمل حالياً مع مجموعة كبيرة وان هناك تقسيماً كبيراً للعمل، مفيداً في هذا السياق بأنه سيتمّ خلال الأسابيع المقبلة تبيّن نتائج هذا العمل.

وأضاف ان لكلّ شخص مساوئ وحسنات ولذلك يجب أن لا يبنى أي مشروع حول شخص، وفق قوله، مبرزاً ان المشاريع يجب أن تبنى حول المشروع ذاته وحول المؤسسات وحول العمل الجماعي.

وأكد محسن مرزوق أن المهم ليس بناء حزب جديد موضحاً ان المهم هو إضافة في الميدان الاجتماعي والاقتصادي وخاصة الاستماع لمطالب الجهات والشباب ومطالب النساء، لافتاً إلى ان هذه هي المطالب التي قام على أساسها المشروع الذي فاز في انتخابات 2014 ولابد لهذا المشروع أن يفوز بالرهان من خلال تنفيذ مطالبه ووعوده للناخبات والناخبين، وفق تعبيره.

وبيّن ان مشروعه الجديد يرتكز على مرتكزين مهمين، الأول إطلاق استشارة وطنية شعبية كبيرة يسأل بواسطتها المواطنون حول تصوّرهم للحزب الجديد أو الرافعة الجديدة التي قال إنها تعبّر عن تطوٍّر المجتمع التونسي وتقطع مع سلبيات الأحزاب القديمة التي أدت إلى الشرخ الكبير بين المواطنين والأحزاب في مجال الثقة، وفق تأكيده.

وبيّن انه ثانياً سيجذب الحزب الناس لكونه صادقاً وشفافاً مع ضمانات في هذا الشأن من حيث الديمقراطية الداخلية في اتخاذ القرارات ومحاسبة المسؤولين إذا لم يقوموا بدورهم موضحاً ان هذا الأمر كان غائباً في تجربته الحزبية القديمة.

وأشار إلى انه لبناء حزب مختلف يجب أن يكون هذا الحزب ديمقراطياً منظماً محكوماً بقانون، ويكون على المستوى المحلّي خدماتياً وعلى المستوى الجهوي لا بدّ أن يعبّر عن طموحات الجهة أو الولاية وديناميكياتها وعلى المستوى الوطني مفتوحاً للإصلاح.

وختم مرزوق بالقول "المحلي، الجهوي، الوطني، الشباب، الجهات، النساء، الديمقراطية، التنظيم، القانون، هي الكلمات المفتاح التي يجب أن تقود التجارب المقبلة"، مضيفاً انه لا زعامات خرافية ولا فردية وان كلّ شخص في موقع قيادي يجب أن يكون مسؤولاً أمام القانون وأن يُنتخب وأن يكون له برنامج ينفذه وأهداف يحققها.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.