منجي الرحوي: الاحتقان الشعبي كان متوقعا.. والسبسي ليس لديه إلاّ همّ واحد وهو توريث ابنه وانقاذ النهضة!

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، منجي الرحوي، أن التحركات الاحتجاجية بمختلف جهات البلاد كانت منتظرة ومتوقعة، مضيفا انه كان يكفي أن تنطلق أية شرارة ليتفجر الوضع بأكمله، مؤكدا مساندة الجبهة اللامشروط لهذه التحركات ما دامت سلمية ومن أجل مطالب مشروعة.

وأوضح منجي الرحوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 21 جانفي 2016، أن الجبهة نبهت عديد المرات الحكومة ورئاسة الجمهورية من أن التعايش مع الفساد ومنظومة الإفساد والسكوت عليها والمواصلة في المنظومة القديمة، فضلا عن عدم التوجه لأمهات القضايا، سيؤول معه الوضع الى ما هو عليه اليوم.

وواصل محدثنا بالقول، إنهم في الجبهة نبهوا أيضا إلى أن العملية الانتقالية تبقى رهينة الاصلاحات الضرورية الاجتماعية، قائلا: "كثيرا ما تحدثنا عن الدولة الديمقراطية الاجتماعية"، مؤكدا أن هذه الدولة الديمقراطية لن تتحقق مع منظومة تضم النهضة والنداء لأنهما يواصلان السياسات القديمة.

واعتبر الرحوي أن رجوع حركة النهضة للحكم بعد انتخابات 2014 مؤشر على أننا لانزال في المنظومة القديمة، مؤكدا أن كل الاجراءات التي تم اتخاذها مخيبة للآمال، من ذلك رفع الدعم وقانون المنافسة والأسعار، إضافة إلى عدم التوجه لمعالجة البطالة وغياب وزير التشغيل تماما عن تحمله لدوره ولمسؤوليته في هذا الظرف العصيب.

وحول دور رئيس الجمهورية في ظل هذه الاحتجاجات الشعبية، قال منجي الرحوي، إن السبسي ليس لديه إلاّ همّ واحد وهو توريث ابنه وانقاذ النهضة حتى لا تحاسب على ما اقترفته من "جرائم" وما تسببت فيه من اخفاقات، وفق تقديره.

وأكد الرحوي أنه وقع اتفاق بين الشيخين على أن يتستر كل منهما على الفساد بكل أنواعه، من ذلك بعض القرارت الصادرة التي تبين هذا الأمر مثل إلغاء مرسوم المصادرة.

وشدد الرحوي على أن رئيس الجمهورية لا يمكنه فعل أي شيء، قائلا: الأفضل لرئيس الجمهورية أن يصمت ويريحنا من تدخلاته التي ليس لها أي جدوى أو معنى"، على حد قوله.

وعن بعض الحلول الآنية التي قد تساهم في التخفيف من هذا الاحتقان الشعبي، قال محدثنا، إن هناك 14 ألف انتداب في الجهاز الأمني، يمكن أن يقع انتدابهم من الجهات الداخلية والمحرومة والتي يعاني أبناؤها الفقر والبطالة، إضافة إلى الانتدابات التي ستقع في سلك الاساتذة والمعلمين يمكن أن تخصّص 50 بالمائة منها للجهات الداخلية، أي أن يتم الاعتماد على التمييز الايجابي في كل الانتدابات، مؤكدا أن هذه الخطوة ستعطي الأمل لهؤلاء الشباب، على أن تقرر الحكومة الآن هذه الحلول.

كما ذكر الرحوي، أن هناك آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية يمكن أن يتم التوزيع منها للمعطلين عن العمل ليستفيدوا منها ويفيدوا غيرهم في آن واحد، حيث أنهم سيقومون بتشغيل آخرين معهم، فضلا عن إيجاد آلية تمويل تتأقلم مع وضع الجهات التي تعاني الفقر والخصاصة.

وأكد الرحوي أنه إذا بادرت الحكومة بأخذ قرارات آنية وفورية لتطمئن الشباب وتعطيه الأمل فستتمكن من السيطرة على الأوضاع، "لكن للأسف يبدو أن هذا الوضع ليس من اهتماماتهم"، وفق تقديره، مشددا على مساندة الجبهة اللامشروط لهذه الاحتجاجات مادامت سلمية ولأجل مطالب مشروعة، وفق تعبيره.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.