قيس سعيد: الساسة في المركز مصرّون على نفس الاختيارات التي أثبت التاريخ فشلها.. وما أشبه اليوم بالأمس

علّق أستاذ القانون الدستوري والمحّلل السياسي قيس سعيّد على الأحداث الأخيرة التي تعيشها مدينة القصرين من احتجاجات وكرّ وفرّ بين محتجين يطالبون بالعمل ووحدات الأمن، تمّ على إثرها إعلان حظر التجول بالجهة.

وقال سعيّد، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، إنهم "كلّهم دون استثناء يتحدثون عن تحقيق أهداف الثورة وجميعهم يتحدّث عن الفقر والتهميش ولكن لا يكاد يمرّ أسبوع واحد إلا ويطالعنا الإعلام بنبإ انتحار جديد أو محاولة جديدة للانتحار".

وأضاف انه حتى الأطفال صاروا يجدون في الموت أملاً وملاذاً للتخلّص من بؤس الحياة قائلاً "سرقوا طفولتهم واغتالوا أحلامهم".

وأشار محدثنا إلى ان المشهد نفسه يتكرّر وان الساسة في المركز مصرّون على نفس الاختيارات التي أثبت التاريخ فشلها ومصرّون على نفس المواقف والممارسات التي لم يعد تكرارها يجدي أي نفع، على حدّ تعبيره.

وأردف بالقول "ما أشبه اليوم بالأمس القريب بل إن اليوم ليس سوى امتداد لذاك الأمس" معتبراً انه ما دامت هناك قلّة تمتلك آلاف الملايين ومئات الآلاف لا يمتلكون أي شيء فكلّ العصور واحدة وإن تغيّرت الوجوه والتواريخ.

وفي سياق متّصل، أوضح قيس سعيّد انه موضوعياً من المرجّح أن تتوسع دائرة الاحتجاجات نظراً لتفاقم الأوضاع مضيفاً "هل تغيّر شيء حتى تتغيّر الأوضاع؟".

ولفت إلى ان الحلول التي تعتمدها الحكومة هي دائماً نفسها مبرزاً ان الشباب في هذه الولايات طالب بأن يكون حراً محفوظ الكرامة ولم يطالبوا بأي شيء آخر ولكن للأسف لا من مجيب، وفق قوله.

وختم سعيّد بالتأكيد على أن هناك إصراراً على نفس الخيارات والقرارات التي لم تزد الأوضاع إلا تفاقماً.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.