نشر المؤرخ عادل اللطيفي تدوينة على صفحته الفايسبوكية الخاصة قال فيها ما يلي:
"نزلت البارحة ضيفا على راديو أفريكا نمبر وان في باريس لتقييم الوضع في تونس 5 سنوات بعد الثورة. ومن بين الأسئلة التي وجهها الي الصحفي: كيف نفسر انخراط عديد الشباب التونسيين في الجهاد في سوريا والحال ان تونس مجتمع منفتح؟ فأجبت ككل مرة بأن لا علاقة لارتفاع العدد بطبيعة المجتمع ولا بالاستبداد سابقا كما يروج بل انه يفسر بتبني الجهاد في سوريا رسميا من طرف الحكومة في 2012 و2013 في إطار محور إقليمي. والدليل على ذلك أن ليبيا كانت قبل سوريا "ساحة جهاد ممكنة" سنة 2011 ولكن لم نشهد انخراطا شبابيا في الوضع الليبي. فلاحظت دهشة لدى الصحفيين. وقال لي المنشط: تقصد ان الحكومة التونسية وقتها شجعت على السفر الى سوريا؟ قلت نعم ووزير الشؤون الدينية كمثال. قال وكأنه غير مصدق: يعني كان هناك وزير يشجع على ذلك علنا. قلت نعم وحتى نواب داخل التأسيسي؟ فلاحظت استغراب الصحفيين أكثر فأكثر. وحين قلت أن هناك وسائل إعلام وصحف وسياسيين ينفون إلى اليوم وجود مجموعات إرهابية وينظمون نقاشات في ذلك بدا لي وكأنهم وقفوا على وضع أغرب من الغرابة في عالم يتهدده الارهاب. الحقيقة ان ما قلته وهو ما يعرفه التونسيون كما عايشوه زمن الترويكا النهضوية هو شبه محجوب هنا إما بانباء سلبية مثل الارهاب وعدم الاستقرار السياسي او بالاخبار التجميلية عن التوافق وعن تناغم الإسلام والديمقراطية وعن تطور النهضة الى حزب مدني. نظرة الآخر لوضعنا تزيدنا وعيا بحجم المأساة التي عشناها ونعيشها اليوم".
