عبد اللطيف الحناشي: تياران يعوّل عليهما مرزوق في حزبه الجديد.. وليس أمام النداء إلا خياران اثنان؟

يبدو أن لقاء محسن مرزوق مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لم يثنه عن عزمه المضي في تأسيس ما أسماه المشروع الوطني الجديد، ورغم أنه لم يكشف رسميا عن فحوى لقائه بالسبسي إلا أن ما كتبه على صفحته الرسمية على الفيسبوك بأن "المشروع مستمر"، يؤكد أنه عاقد العزم على المضي في مشروعه وحزبه الجديد الذي سيعلن عنه يوم 2 مارس 2016.

لكن الثقة التي يحاول أن يظهر بها دائما محسن مرزوق توحي بأن الرجل لديه قاعدة كبيرة تناصره في مشروعه الجديد، والتي وإن كان قد كشف عنها وهي الشباب والنساء والقرب أكثر من الجهات، إلا أن هذه المكونات الثلاثة قد لا تكون كافية أو بالحجم المطلوب ليكون منافسا للأحزاب التي تتميز بقاعدة كبيرة من المناصرين.  

وفي هذا السياق، اعتبر المؤرخ والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي، أنه إذا التحق قدماء الدستوريين والتجمعيين بمحسن مرزوق فقد يوجد حزبه الجديد مكانا مهمّا في الساحة الحزبية والسياسية.

وقال عبد اللطيف الحناشي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 19 جانفي ، ان مرزوق لا يمكنه الاعتماد على المجموعات اليسارية لأنها متموقعة في الجبهة الشعبية وحزب المبادرة، مبينا أن التوسع الجغرافي والاجتماعي لحزب مرزوق المرتقب، مرهون بمدى التحاق التجمعيين والدستوريين لأنه سيستمد قوته من هؤلاء، وفق تقديره.

وواصل الحناشي موضّحا، بأن التجمعيين والدستوريين مرتبطون بأحزاب أخرى خاصّة منها حزب المبادرة لكمال مرجان، مؤكدا أنه بعد فشل نداء تونس هناك امكانية كبيرة جدا لرؤية مرزوق في حزب جديد.

وحول مآل حزب نداء تونس بعد موجة الاستقالات التي عصفت به، أوضح عبد اللطيف الحناشي، أن كثيرا من الندائيين غير مرتاحين لمحسن مرزوق كشخص وفي ذات الوقت غير مرتاحين أيضا لليساريين الموجودين في الحزب، مؤكدا أنه إذا استمر النداء بهذه الحالة فسيكون ضعيفا من حيث التأثير في الساحة السياسيّة رغم وجوده. 

وفي ذات السياق، بين الحنّاشي، أنه من المرجّح في هذا الأسبوع أن يتم الحسم في اتجاه رجوع المستقيلين للحزب عن طريق الترضيات، وإما أن ينقسم الحزب نهائيا إلى ثلاثة تيارات أو أحزاب بقيادة محسن مرزوق وفوزي اللومي وحافظ قائد السبسي، معتبرا أن هذا الانقسام سيضعف النداء والساحة السياسية في تونس.    

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.