بعد اقتراب التنظيمات الإرهابية من السيطرة على الموانئ النفطية الليبية: تدخل دولي وشيك لمواجهة "داعش"

تعيش منطقة السدرة النفطية الواقعة شرقي مدينة سرت الليبية، منذ فجر اليوم الإثنين، على وقع اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بعد أن شنت عناصر التنظيم  هجوما مباغتا على نقطة خاصة بتمركز قوات الحرس في المدخل الرئيسي لميناء السدرة النفطي معززة بآليات عسكرية.

واندلعت هذه الاشتباكات بعد سيطرة تنظيم داعش ،صباح اليوم الاثنين، على مدينة بن جواد الساحلية الواقعة شرقي مدينة سرت الليبية وعقب تفجير سيارة مفخخة ببوابة السدرة في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا.

وبحسب  تصريحات  المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط، علي الحاسي، فإن قوات حرس المنشآت النفطية لا تزال تحكم سيطرتها على ميناء السدرة وكامل المواقع النفطية بوسط البلاد، علما وأن منطقة الهلال النفطي بليبيا تقع على بعد بضعة كيلومترات عن مناطق النوفلية وهراوة التي يسيطر عليها "داعش" شرقي سرت.

وفي تصريح لإحدى الصحف الألمانية، لم يستعبد المبعوث الدولي لليبيا، "مارتن كوبلر"  الاستعانة بقوات دولية في ليبيا لمواجهة خطر تنظيم "داعش" الارهابي، متوقعا مساهمة ألمانيا في مساندة الأجهزة الأمنية الليبية ودعم إعادة تأهيلها، في حال تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.

وتبدو العديد من الدول متحمسة للتدخّل العسكري في ليبيا، خصوصاً  فرنسا وإيطاليا، اللتين تتخوّفان من اقتراب خطر التنظيم إلى حدودهما في حال استمرار توسّعه في الأراضي الليبية.

وتواجه فرنسا الراغبة في التدخل العسكري في ليبيا صعوبات في تحقيق ذلك، خاصة وأن مواقف دول جوار ليبيا متباينة بخصوص الحسم العسكري وتحديدا الجزائر التي مازالت تمثل "عظما شائكا في حلق باريس" التي تدفع باتجاه عزل المواقف المؤيدة للتدخل.

و تسعى بريطانيا إلى إرسال نحو ألف جندي بريطاني إلى ليبيا، بينهم خبراء عسكريون في المراقبة وقوات للاستطلاع، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وستعمل القوات الخاصة البريطانية، بالتعاون مع القادة العسكريين الليبيين.

وفي تصريحات مماثلة طالب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي لحماية الشعب ومحاربة الإرهاب، معربا عن استعداد البرلمان العربي للمشاركة في دعم الحوار الوطني الليبي للخروج بحكومة وفاق يتفق عليها الشعب الليبي.

وأوضح الجروان أن زيارته إلى ليبيا أمس الأول ولقاءه برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المؤقتة وعدد من النواب، جاءت للتأكيد للمجتمع الدولي بأن ليبيا يقف معها كل الشعب العربي.

كما شدد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني على أهمية تسليح الجيش، وأن يكون تدخل المجتمع الدولي إيجابيا وبما يخدم مصالح الشعب الليبي والمنطقة.

من جهة أخرى وصف النائب المقاطع لجلسات مجلس النواب الليبي والمرشح لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق الوطني، فتحي باشا آغا، حكومة الوفاق بالورقة الأخيرة التي يمكن أن تنقذ الشعب من الصراعات الدائرة الآن بالبلاد، وتمكينه من محاربة الإرهاب، موضحا أن وضع ليبيا الفوضوي كان أفضل فرصة للمنظمات الإرهابية للتمدد داخل ليبيا.

في حين ذكر مصدر مطلع لموقع ”عين ليبيا”، بأنه سيكون هناك اجتماع مرتقب يجمع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابوسهمين، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، يوم الجمعة القادم الثامن من جانفي (يناير)، بالعاصمة تونس.

وأضاف نفس المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن تلاسنا حصل يوم أمس في اجتماع المجلس الرئاسي لـ"حكومة السراج"، بين كل من أحمد امعتيق والقطعاني وفتحي المجبري، مما تسبب في رفع الجلسة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.