قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ان علاقة تونس مع المملكة العربية السعودية تعود إلى عام 1951 عندما زار الزعيم الراحل بورقيبة الملك عبد العزيز مبيناً ان زيارته الأخيرة للسعودية هي امتداد للحلقات السابقة في هذه العلاقة.
وشدد السبسي، في حوار بثّته قناة العربية مساء اليوم الجمعة، على ضرورة ضمّ الصفوف في ظلّ الوضع العربي الراهن وأمام التغيرات التي يشهدها، معتبراً ان السعودية لها ثقل يمكّنها من لعب دور هام وتوحيد الصفّ العربي الأمر الذي يقتضيه التطور ومتطلّبات المستقبل.
وبيّن ان تونس في المقدمة في ما يتعلّق بمقاومة الإرهاب لكونها ضحية له ولها أيضاً حوالي 500 كلم من الحدود غير المؤمنة مع ليبيا، مضيفاً ان تونس لا يمكن ان تغيب عن مبادرة لمقاومة الإرهاب.
وأوضح ان تونس هي في مواجهة مع الإرهاب بالأساس وستواصل مقاومتها له ولكن ربما بإمكانيات أكبر من خلال التحالف مع دول أخرى مشيراً إلى ان مقاومة الإرهاب ليست قضية عسكرية أو أمنية فحسب بل تستوجب أيضاً الوقوف صفاً واحداً.
وأكد ان السعودية وتونس متضامنتان ومتآزرتان مفيداً بأن اجتماعاً سينعقد قريباً في تونس مع وفد هام من السعودية وسيهدف لتنسيق المواقف وتقوية العلاقة بين البلدين.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمهورية إن تونس لا تتنكّر لموقفها الجغراسياسي حيث ان 75 بالمائة من علاقاتها هي مع دول أوروبا إلا أن ذلك لا يمنعها من أن تعمل من أجل محيطها العربي الإسلامي لافتاً إلى ان العلاقات مع المحيط العربي لا تؤثر على العلاقات مع أمريكا والدول الأوروبية.
على صعيد آخر، اعتبر السبسي انه إلى اليوم لا يوجد تعاون إقليمي مع تونس في مقاومة الإرهاب وإنما يوجد تفهّم إقليمي بينما في الواقع تونس تدافع عن نفسها بمفردها معرباً عن أمله في أن يتغيّر الوضع قريباً خصوصاً بعد زيارته للسعودية وذلك من ناحية التنسيق بين الدول العربية لمواجهة الزحف الإرهابي.
وأشار في سياق متّصل إلى ان هناك تعاوناً حقيقياً بين تونس والجزائر وان الحدود التونسية الجزائرية مؤمنة.