أزمة طب الاختصاص: مبادرة عبد اللطيف المكي تعود.. ووزير الصحة ومحمد الناصر على الخط

أكّدت عضو  لجنة المرأة والأسرة والطفولة بمجلس نواب الشعب، يمينة الزغلامي، أنه تقرّر استدعاء وزير الصحة، سعيد العايدي، خلال شهر جانفي 2016، للاستماع له والتباحث معه بشأن معضلة المستشفيات الجهوية والنقص الفادح في أطباء الاختصاص بالمناطق الداخلية، وأهمها أطباء التوليد.

 وأضافت يمينة الزغلامي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم، الأربعاء 23 ديسمبر 2015، أن لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين بمجلس نواب الشعب، تحضر لمبادرة تشريعية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضعية المزرية التي تعاني منها مستشفيات الجهات المحرومة.

 وبيّنت محدّثتنا، أنه سيتم الانطلاق من المبادرة التشريعية التي سبق أن أطلقها وزير الصحة  آنذاك "عبد اللطيف المكّي" والتي وجدت معارضة كبيرة من عديد الاطراف وتدعّمت بالتجاذبات السياسية الامر الذي أدى إلى انهيارها، قائلة: "أسائِل كل من عارض ذلك المشروع سابقا.. هل ينامون مطمئني البال والضمير بعد تكرر حالات الوفيات؟"

وأوضحت محدثتنا أن عديد النائبات والنواب الذين يتبنون هذه القضية، سيعقدون في الفترة القليلة المقبلة اجتماعا مع رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، لعرض هذه المبادرة التشريعية التي تهم طبّ الاختصاص بالمستشفيات الداخلية ولمطالبته بإعطاء هذه المبادرة الاولوية على باقي المشاريع الاخرى التي يناقشها مجلس نواب الشعب.

 وأّكّدت أنه سيتم الانطلاق من "مبادرة عبد اللطيف المكي" التي شاركت فيها مختلف الاطراف المتدخلة في المجال الصحي وسيتمّ توسيعها أكثر وتشريك مختلف الفاعلين، للخروج بنتيجة تنصف أبناء هذه الارض الطيبة القاطنين بالجهات المحرومة والذين أصبحوا مهدّدنين في حق الحياة.

يذكر أن سيدة حاملا توفيت بسبب غياب طب الاختصاص في تطاوين، في حين أجهضت أخرى في دورة المياه، وتوفيت ثالثة في قسم الانعاش، بسبب غياب طب الاختصاص الذي تطلبته حالة كل واحدة منهنّ في نفس المستشفى.

يشار الى أن وزير الصحة، قال إنّه يتحمّل مسؤولية في وفاة المرأة الحامل في تطاوين بسبب غياب أطباء الاختصاص، مشيرا إلى أنّه قام بفتح تحقيق طبّي وتعهد بتنفيذ خطة عاجلة بالتنسيق مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة بداية من 3 جانفي 2016.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.