تواصل الأزمة بين موسكو وأنقرة.. وأردوغان يحذر روسيا من "اللعب بالنار"

حذّر، امس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا من "اللعب بالنار"، مشيرا إلى أن هناك أنباء عن احتجاز رجال أعمال أتراك في روسيا، في حين أعلنت روسيا فرض تأشيرة الدخول إلى أراضيها على الأتراك بداية من مطلع 2016.

ويشار إلى أن العلاقات التركية الروسية تدهورت إلى أدنى مستوى لها بعد أن أسقطت تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية يوم الثلاثاء الفارط، وهددت روسيا على إثرها باتخاذ إجراءات انتقامية اقتصادية وهو رد وصفه أردوغان بأنه "انفعالي وغير لائق".

واستهجن أردوغان تقارير عن احتجاز بعض رجال الأعمال الأتراك بسبب مخالفات تتعلق بتأشيرة الدخول أثناء حضورهم معرضا تجاريا في روسيا، قائلا لأنصاره في كلمة ألقاها في بايبورت في شمال شرق تركيا: "إنها تلعب بالنار بإساءة معاملة مواطنينا الذين ذهبوا إلى روسيا. نحن حقا نولي الكثير من الأهمية لعلاقاتنا بروسيا… ولا نريد لهذه العلاقات أن تتضرر بأي شكل."

وأضاف أردوغان أنه قد يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة المناخ في باريس الأسبوع المقبل. وقال مساعد لبوتين إن الرئيس الروسي يرفض حتى الآن الاتصال بأردوغان لأن أنقرة لا تريد الاعتذار عن إسقاط الطائرة، وكان أردوغان قال إن تركيا تستحق تقديم اعتذار إليها على انتهاك مجالها الجوي.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو ستوقف العمل بنظام السفر بدون تأشيرة مع تركيا من الأول من جانفي 2016 وهو ما قد يضر بقطاع السياحة في تركيا. فالمنتجعات الساحلية بتركيا من أكثر المقاصد تفضيلا للسياح الروس الذين يؤلفون أكبر مجموعة من الوافدين للسياحة إلى تركيا بعد ألمانيا.

وأوصت جمعية للصناعات الحربية الروسية من بينها منتجو بنادق كلاشنيكوف ودبابات أرماتا ومنظومات صواريخ بوك، أعضاءها بالتوقف عن شراء مواد من تركيا وذلك حسبما أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز. وقد يضر ذلك بتعاقدات بمئات الملايين من الدولارات.

المصدر: رويترز

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.