مثل، ظهر اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2015، في حالة إيقاف أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب شاب في العقد الثاني من العمر وجهت له تهمة الانضمام داخل تراب الجمهورية وخارجه الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واستعمال اسم او رمز للتعريف بتنظيم ارهابي وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية للقيام باعمال ارهابية في التراب التونسي.
وكان منطلق القضية خلال يوم 23 اكتوبر 2013 حيث تم ضبط المتهم عائدا من تركيا على متن الخطوط التونسية بمطار تونس قرطاج.
وخلال التحري معه في البداية بخصوص الاجراءات الخاصة بتحديد السن القصوى للسفر الى تركيا وهي 35 سنة اعترف المتهم بانه اتصل به شاب فلسطيني متواجد في تركيا ثم اعلمه بان هناك جمعية في تركيا ترغب في التعامل معه في مجال صناعة الاعضاء مقابل مبالغ مالية. فسافر الى هناك وعند وصوله الى تركيا تم الاتصال به من قبل مقاتلين من داعش فتوجه الى سوريا وتلقى تدريبات على القتال ثم طلبوا منه صناعة اعضاء لبعض المقاتلين في صفوف التنظيم والذين بترت ايديهم او سيقانهم بسبب الالغام وخلال عمليات التفجير.
وقد بينت الابحاث ان المتهم انتمى الى كتيبة صقور الشام وخلال قتاله في صفوفها اصابه قناص من الجيش السوري وبعد فترة قرر العودة الى تونس.
وباستنطاقه اليوم من قبل القاضي انكر ما نسب اليه لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه باعترافاته المسجلة عليه لدى فرقة مكافحة الارهاب وبالتسجيلات الفنية لمكالماته الفنية التى اجراها مع جهادين في سوريا.
وقد حضر محاميه ورافع عنه موضحا ان تلك الاعترافات انتزعت منه تحت طائلة التهديد.
وبعد المفاوضة قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.