اختتمت، يوم الأربعاء 04 نوفمبر 2015، أشغال المؤتمر الإسلامي التّاسع لوزراء الثّقافة التّي كانت قد انطلقت يوم 02 من نفس الشّهر بالعاصمة العمانيّة مسقط بمشاركة تونس.
وستحتضن تونس أعمال الدّورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثّقافة في النّصف الثّاني من شهر نوفمبر 2019 كما ستكون عاصمة للثّقافة الإسلاميّة عن المنطقة العربيّة للسّنة ذاتها.
وقد اعتمد المؤتمر في اختتام أشغاله، وفق بلاغ لوزارة الثقافة، عددا من التّقارير والوثائق ذات الصّلة بالشّعار الذّي تنتظم في إطاره هذه الدّورة "نحو ثقافة وسطيّة تنمويّة للنّهوض بالمجتمعات الإسلاميّة".
و أقرّ المؤتمر إعلان مسقط الذّي دعا إلى تغليب المصلحة العليا للأمّة الإسلاميّة وتقوية عناصر الوحدة الثّقافيّة الإسلاميّة بين شعوبها والعمل على حلّ الخلافات النّاشئة في بعض دولها بشكل سلمي يحفظ سلامة كياناتها وكرامة أبنائها ويساهم في تقوية الوشائج بينها وفي حفظ الأمن والسّلم الدّوليّين وتحقيق التّنمية الشّاملة المستدامة في بلدانها.
من جهة أخرى، اعتمد المؤتمر الخطوط العريضة لمشروع خطّة عمل للنّهوض بدور الوساطة الثّقافيّة في العالم الإسلامي ودعا الإيسيسكو (المنظّمة الإسلاميّة للتّربية والعلوم والثّقافة)، بالتّنسيق مع الأمانة العامّة لمنظّمة التّعاون الإسلامي، إلى التّعريف بهذه الخطّة داخل الدّول الأعضاء وخارجها، كما اعتمد أيضا دراسة حول "المضامين الإعلاميّة الغربيّة حول الإسلام في ضوء القانون الدّولي" وأوصى جهات الاختصاص في الدّول الأعضاء بإدراج مادّة دراسيّة تخصّ المضامين الإعلاميّة الغربيّة حول الإسلام في ضوء القانون الدّولي ضمن مقرّرات معاهد وكلّيات الإعلام.
وفي كلمته الاختتاميّة، أعلن الدّكتور عبد العزيز ابن عثمان التّويجري، المدير العام للمنظّمة الإسلاميّة للتّربية والعلوم والثّقافة (الإيسيسكو) عن نجاح المؤتمر وخروجه بحصيلة من القرارات والنّتائج الهامّة، مبيّنا أنّ هذا النّجاح لا ينحصر في القرارات المهمّة بل في تفعيل هذه القرارات ضمن السّياسات الوطنيّة للدّول الأعضاء.
