يبدو أن العلاقة بين النادي الإفريقي والجامعة التونسية لكرة القدم قد تتخذ طريقها نحو التصعيد ويعود ذلك إلى سياسة الكيل بمكيالين التي يعتمدها مدربا المنتخبين الأول والأولمبي في التعامل مع لاعبين نادي باب الجديد وبقية المنافسين على غرار الترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي..
ولا تزال أزمة المنتخب الأولمبي وهيئة الأحمر والأبيض ماثلة للأذهان حيث تم اتهام ماهر الكنزاري بمحاباة الترجي الرياضي قبل دربي العاصمة من خلال تسريحه لثلاثة ركائز أساسية في المنتخب الأولمبي والأحمر والأصفر مقابل التمسك بأحمد خليل الذي غادر حديقة المرحوم منير القبايلي يشكو من بعض الآلام تسببت له في الإصابة التي عانى منها في الأيام الماضية..
احتجاج الأفارقة على المنتخب الأولمبي ظل متواصلا حتى بعد دربي العاصمة بعد أن وجه ماهر الكنزاري الدعوة إلى سعد بقير للالتحاق بتحضيراته في وقت أنه سبق بأن أكد في حصة تلفزية أنه لا يتماشى مع خياراته وفلسفته في اللعب عند تبريره لتسريحه إياه قبل الدربي..
وبعيدا عن الكنزاري يبدو أن للأفارقة عتابا أيضا على مدرب المنتخب الأول هنري كاسبارجاك الذي حرم صابر خليفة قائد الإفريقي والمنتخب من تسلم جائزة المشعل الأولمبي التي تمنحها اللجنة الوطنية الأولمبية لأفضل لاعب في كل موسم..
صابر قد لا يحظى بنفس التكريم كل موسم كما أن جائزة تمنحها اللجنة الوطنية الأولمبية لا يمكن أن تأتي كل يوم لذلك استغرب مسؤولو نادي باب الجديد كيف حرم كاسبارجاك نجمهم الأول من فرصة الإشادة بمجهوداته للموسم المنقضي الذي كان خلاله أفضل لاعب بمساهمته في تتويج الأحمر والأبيض ببطولة غابت عنه لست سنوات..
الفني البولوني يبدو أنه قد تلقى تعليمات بالتشبث بخليفة ربما في إطار صراع اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعة التونسية لكرة القدم وإن صح ذلك فإن كاسبارجاك سيكون قد خسر الكثير من رصيده لدى الأفارقة..
ولعل سببا آخر يعتبره مسؤولو نادي باب الجديد "تكريسا لسياسة المحاباة" هو أن الفني البولوني أخلى سبيل مدافع النجم الرياضي الساحلي عمار الجمل رغم أنه غير مصاب بدليل أن الموقع الرسمي للجامعة أكد أن كاسبارجاك سمح للجمل بالرحيل بغاية قضاء شأن خاص فيما يحرم خليفة من رخصة بساعة أو اثنتين لتسلم جائزته الأولمبية؟
