ورقة رقم (1)
الكاذب هو التشكّل البدائي للخائن..
الكذب هو مشروع الخيانة في ظهوره الأولي..
لا تتبع الكاذب إلى آخر الطريق مثلما يقولون.. الكاذب أول محطة في طريقه الكذب وآخر محطة الخيانة..
فأيّ فائدة من بلوغ المحطة الأخيرة؟
ورقة رقم (2)
لا يكفي أن تكون اللوحة جميلة وخالية من الغبار لِتكون لوحة ثمينة ..
حتى تكون اللوحة ثمينة ولا تستحق التفريط فيها.. يجب أوّلاً وأساسا أنْ تكون لوحة أصلية ..
كمْ من لوحة مُغرِية هي مجرّد تقليد ونسخة لامعة من اللوحة الأصلية التي تبحث عنها..
تذكّر هذا حين تُصدّق إمرأة!
ورقة رقم (3)
أنا قلبي سعيد..
أنا إحساسي جديد..
أنا معكِ كلّ يومٍ من عيدٍ إلى عيد..
أنا معكِ لا أحتاج إلى كتابة الشِّعرِ..
أنا معكِ لا أحتاج إلى مُغازلةِ النشيد..
فَمعكِ وحدكِ يأتي من تلقاء نفسه …
.. القصيد!
ثمّ يُعيدُ القدوم سريعًا مِن..
………بعيد!
ورقة رقم (4)
يُغادرون فجأة ..
ويتحوّلون في حياتنا إلى مجرد دفاتر وكلمات ..
نحبّهم فيسرقون قلوبنا ثمّ فجأة يغادرون..
يغادرون ..
ويتحوّلون في قلوبنا إلى مجرّد نصوص..
بعد أن مارسوا مع قلوبنا…..
….
..مهمّة اللّصوص!
ورقة رقم (5)
لا تغاري من كثيرٍ حولي ولا من قليل
فأنت القليلُ الوحيد الذي في الكثيرِ
وأنت الكثيرُ الوحيد الذي في القليلِ
أنت الخُلاصة..
والخلاصة دائمًا سيدتي:
هي أعظم بكثير…..
….
.. من المقدّمات!
ورقة رقم (6)
حياتنا كُلّها.. كلّها كلّها بالطول والعرض هي ببساطة: مجموعة صُوَر:
صُوَر تحب الذاكرة أن تحفظها إلى الأبد..
وصور أخرى هي من تلقاء أنفسها تحب أن تسير رُويدًا رويدا إلى ……………..
………………. سلّة المهملات!
ورقة رقم (7)
سوف يأتي يوم يقول لكِ فيه الشّجرُ والمطر والبحر والياقوت والمحار.. والورد والنخل والتين والزيتون والزيزفون.. والغمام والحمام والحجل والنورس والكروان.. والنجم والطريق.. والنور والصباح والمساء.. والورق والحبر.. والجداول والأغاني والآخرين: إنّني لولا وجودكِ ما كنتُ وافقت على الحلول بهذا الكوكب..
وبالمناسبة هذا ليس غَزَلاً..
هذا فقط مجرّد تذكيرٍ بالغرض من الزيارة!
ورقة رقم (8)
نحن العرب ليس لنا من غَزّة إلا في فلسطين..
وأيضا ليسنا لنا من عِزّة إلا في ………………
……. فلسطين !
ورقة رقم (9)
تمامًا تماما كما حلمتُ.. حين حضرتِ.. حضرتِ بغتةً.. وكنت ترفلين في الضياء والعبير.. وأوقدت قناديل الليل الجديد.. وكنتِ متئدة هادئة تسيرين الهُوينا على آيات السحر لِتصعدي بي إلى نجمات الطريق وتشعلي فيّ البريق..
تماما تماما كما حلمتُ.. حين حضرتِ.. أتى معك النورس والسنديان والعوسج وأماني العذارى وعبق الصباح المبلّل بالندى السعيد ..
تماما تماما كما حلمتُ.. حين حضرتِ.. إنتفض المكان والزمان وراحت الأرض تُحاكِي الآفاق البعيدة.. وراح قلبي يطيرُ يطيرْ .. مُغازِلاً نور القصيدة..
تماما تماما كما حلمت.. تماما كما في ألف ليلة وليلة حين حضرتِ تاهت معك الكلمات وطُويتْ كل الصفحات وسكت شهريار لتصنع عروس الأغاني كل الأماني في لحظة غارت منها الأساطير والحكايا وغار القمر..
تماما تماما كما حلمتُ.. حين حضرتِ أتى معك المطر ..
ألف مرة أقول لك سيدتي:
شكرا جزيلا على…………………..
………… الحضور!
