كشف عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف، خليل الغرياني، عن موقفه إزاء إمكانية مأسسة الرباعي الراعي للحوار من عدمه.
وقال خليل الغرياني في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 10 أكتوبر 2015، إن مثل هذا المقترح يجب أن يدعو له المجتمع المدني أوّلا ويشرّعه الدستور ثانيا.
وأضاف أن دور الرباعي للحوار الوطني كان تاريخيا، قائلا :"الدور التاريخي بطبعه لا يعاد إلا بعد عقود "،معتبرا أنه ومن المستحسن أن يظلّ دور الرباعي الراعي للحوار كذلك -أي تاريخيّا-.
وأشار إلى وجود حكومة تسير البلاد ومؤسّسات فاعلة في مختل القضايا الوطنية، وبالتالي فإن مأسسة المنظمات الأربع، لن تكون ذات أهمية.
وكانت لجنة نوبل النرويجية، منحت أمس جائزة نوبل للسلام لعام 2015 إلى المنظمات الأربع التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في بلادنا.
وذكرت اللجنة بأن الوساطة الرباعية "أطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية في وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب أهلية"، ووصفت هذه الوساطة بأنها كانت "حيوية" وأتاحت لتونس الغارقة في الفوضى "إقامة نظام حكم دستوري يضمن الحقوق الأساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والأفكار السياسية والمعتقد الديني".
وتبلغ قيمة الجائزة (972 ألف دولار) أي ما يفوق المليار بالدينار التونسي، وستقدم في أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل.
