أدان المجلس الاسلامي الأعلى بتونس، الهجوم الارهابي "الغادر"، الذي جدّ، ظهر الجمعة 26 جوان 2015، بأحد النزل بمدينة سوسة السياحية، وأسفر عن مقتل أنفس بريئة تونسية وأجنبية، "من المؤتمنين في ذمة الدولة التونسية بصورة همجية لا يقرها دين سماوي صحيح ولا عقل بشري سليم"، حسب تعبيره.
ودعا المجلس، في بيان له، الشعب التونسي، الى التمسك بالوحدة الوطنية وبالدين الاسلامي الصحيح، وبالعمل على نبذ الخلاف والفرقة، والوقوف صفا واحدا على منع كل ما يعطل ويعرقل التقدم والرقي للمجتمع وللثورة التونسية.
وحث كل الأطراف السياسية والثقافية والاعلامية، على اعلاء المصلحة الوطنية الجامعة فوق المصالح الجزئية الخاصة، والتصدي بحزم الى مقاومة الارهاب بكل أشكاله وألوانه الظاهرة منها والخفية، مبرزا ضرورة اليقظة والصمود، والاستعداد لتجاوز كل المستجدات من الوقائع والأحداث السلبية التي تهدد المصلحة الوطنية.
كما ذكر بما أوجبه الله سبحانه وتعالي على المسلمين، بضرورة حفظ النفس البشرية وحمايتها، وتحريم الفرقة والخيانة، المبينة في الأصول الخمس وهي: ضرورة حفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال.
وشدد المجلس على ان الدين الاسلامي "دين سمح سليم يرفض العدوان والاعتداء على الآخرين دون موجب شرعي"، مذكرا بقول الله تعالى في سورة الاعراف "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
المصدر: وات