بعد إنزال المنزه والشيحية للتلاعب بالنتائج: هل كانت جامعة كرة اليد لتتجرأ على الترجي والإفريقي والنجم؟

ضربت الجامعة التونسية لكرة اليد بقوة يوم أمس وقضت باتخاذ قرارات تعد تاريخية وذلك بإنزال فريقي شبيبة الشيحية والمنزه الرياضي إلى قسم الوطني "ب" في الموسم القادم بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العقوبات..

قرارات لجنة معاذ بن زايد حازت احترام وتقدير السواد الأعظم في الساحة الرياضية عامة وليس عشاق الكرة الصغيرة فقط ناهيك أنه للمرة الأولى تفعّل القوانين في حالات شبهة التلاعب بالنتائج والإخلال بالميثاق الرياضي..

أهمية القرارات تكمن في كونها كانت محل مقارنة مع ما حدث منذ ثلاث سنوات حينما  قدمت تسجيلات صوتية وقرائن ملموسة عن تلاعب بنتيجة مباراة شبيبة القيروان والنادي الرياضي البنزرتي وحكم القضاء بتسليط عقوبات سجنية ومالية غير أن الجامعة التونسية لكرة القدم اختارت التقوقع وآثرت غض الطرف وممارسة السياسة بدل تطبيق القانون على الفاعلين..

المقارنة بين مواقف الجامعتين هو الذي جعل الكثيرين ينساقون خلف لجنة معاذ بن زايد ويدعمونها طالما أنها دخلت التاريخ كأول هيكل يعاقب فرقا تلاعبت بالميثاق الرياضي وزيفت نتيجة على الميدان..

وبالعودة إلى قرارات اللجنة المركزية للتأديب التابعة لجامعة كرة اليد يجب التوقف عند شخص رئيسها معاذ بن زايد وبقية تركيبتها حيث يتبين أن جميعهم من الذين يشهد لهم بنظافة اليدين والنزاهة وهو ما جعل وقع العقوبات قويا ومحل احترام الغالبية..

ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد عادت بنا الذاكرة إلى نهاية الموسم المنقضي الذي سجل شبهات مماثلة تورط فيها الترجي الرياضي والنادي الإفريقي بعد أن تعثر قطبا العاصمة أمام سبورتينغ المكنين وجمعية أريانة بشكل أدى في نهاية السباق إلى ضمانهما للبقاء مقابل نزول اتحاد قرمدة إلى الوطني "ب"..

نادي باب سويقة وبتعلة الحفاظ على سلامة لاعبيه أرسل في الجولة الأخيرة فريقا متكونا من عناصر الأواسط فانهزم أمام سبورتينغ المكنين بنتيجة 22 مقابل 20 فيما سبق أن اكتفى الأفارقة بالتعادل مع المكنين 19 – 19 قبل جولتين ثم انحنى أمام جمعية أريانة في الجولة الختامية 26 مقابل 25..

ثلاث نتائج كانت مفاجئة ومؤثرة على سباق النزول وهو ما جعل العضو الجامعي علي العيادي يخرج عن صمته ليطالب بالتحقيق في نتائج الجولات الأخيرة ويتهم صراحة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي بالتخاذل قبل أن يدعو لاحقا رئيس الجامعة ورئيس بلدية أريانة كريم الهلالي إلى الرحيل..

صحيح أننا كنا من بين الذي آمنوا بقيمة بالقرارات المتخذة رغم صبغتها الابتدائية إلا أن كثيرين طرحوا تساؤلا يبقى شرعيا في ظل حالة الفوضى التي نعيشها وهو هل كانت لجنة بن زايد قادرة على اتخاذ قرارات مشابهة لو تعلق الأمر بالترجي أو الإفريقي أو النجم؟ نسأل ونمر..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.