أكّد الأمين العام لحزب التيّار الديمقراطي محمد عبّو انسحاب حزبه بصفة رسمية من المشاورات المتعلقة بتكوين "جبهة ديمقراطية اجتماعية" بعد انعقاد مجلسه الوطني نهاية الاسبوع المنصرم.
وقال عبّو في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين، إنّ حزب التيّار الديمقراطي قرّر مواصلة شقّ طريقه بمفرده دون البحث عن تحالفات أخرى، مشيرا إلى أنّ جوهر الاختلاف مع بقية الأطراف المعنية بالمشاورات مرتبط بالتصوّر العام للعمل السياسي و بسبب عدم امتداد جسور الثقة و استيفاء الشروط الضرورية التي من المفترض أن تؤدي إلى انجاح المشروع.
وشدّد الأمين العام للتيّار الديمقراطي على أنّ هذا الانسحاب لا يعني القطيعة مع هذه الأحزاب التي يتمنى لها التوفيق كما أنّه لا يرى ضيرا من امكانية التشاور معها في قضايا مشتركة تهمّ الشأن العام.
واضاف محمد عبّو أنّ التيّار الديمقراطي حزب فتي عمره سنتان وهو يمارس السياسية بطريقة مختلفة وله خطّ واضح في التوجهات والتسيير، مؤكدا أنّه قرّر في نهاية المطاف المحافظة على خصوصيته.
ويذكر أنّ المشاورات كانت قد ضمّت أحزاب التكتل و الجمهوري و التحالف الديمقراطي و العمل التونسي و الديمقراطيين الاجتماعيين وحركة الشعب،علاوة عن التيّار الديمقراطي الذي يمتلك تمثيلية في مجلس نواب الشعب بـ 3 مقاعد.