اقتنت دولة غينيا الاستوائية معدات صحية بقيمة 2 مليون دولار أمريكي من أجل الكشف عن فيروس "إيبولا" وذلك في إطار تحضيراتها التي تجري على قدم وساق من أجل إنجاح تنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة في الفترة ما بين 17 جانفي و8 فيفري المقبلين.
وتتمثل الأجهزة الصحية المقتناة في "مستشفيات متنقلة وسيارات إسعاف وكاميرات حرارية بالنسبة للمطارات وأجهزة التعقيم ومحرارات الليزر وألبسة واقية من وباء "إيبولا". كما خصصت وزارة الصحة لغينيا الاستوائية منطقتين للحجر الصحي والعزل مع تزويد غرفتين بالوسائل الضرورية في مدينتي مالابو وباتا بإشراف المصالح المتخصصة وبدعم الوكالات الدولية بغية الحفاظ على صحة المواطنين وضمان تنظيم "العرس الإفريقي" في أحسن صورة.
ومعلوم أن السلطات العليا لغينيا الاستوائية تولي أهمية قصوى للترتيبات الصحية من أجل الحيلولة دون انتقال وباء "إيبولا" إلى داخل البلد الذي لم تسجل أية حالة مؤكدة إلى الآن ففضلا عن غلق حدودها البرية مع جيرانها منذ ما يزيد عن شهرين ونصف فإن رئيس الدولة اوبيانغ نجويما مباسوغو يسهر شخصيا على الترتيب الصحي الذي يتكفل به طاقم متخصص في مكافحة الآفات لاسيما فيروس ايبولا. كما سيتم تنظيم اجتماعات دورية لتقييم الترتيب الذي وضعته وزارة الصحة وتحيينه.
وقد انعقد آخر اجتماع ترأسه الرئيس اوبيانغ مع أعضاء اللجنة التقنية الوطنية لمتابعة فيروس "ايبولا" ومراقبته الأسبوع الماضي فقط أي قبيل انعقاد قمة "إفريقيا-تركيا". وقد حضر الاجتماع الوزير الاول فيسانتي ايهات تومي ووزير الصحة فيسانتي ديوسدادو نسو ميلانغ و وزير الشباب والرياضة فرانسيسكو باسكوال اوباما اسيو و وزير الأمن الوطني نيكولا مبا نشاما.
وبحسب تصريح لنائب رئيس بلدية مدينة مالابو مانويل مورغاديس فإن سكان البلد باتوا يساهمون بشكل فعلي وجاد في التحضيرات القائمة لـ "الكان"، بقوله:"الكل يلاحظ تعاون السكان مع السلطات لتنظيم هذا الموعد الرياضي الإفريقي في أحسن الظروف".
وشدد المتحدث "أن غينيا الاستوائية التي لن تدير أبدا ظهرها لإفريقيا تتمتع بخبرة أكيدة اكتسبتها خلال السنوات الخمس الأخيرة عند تنظيمها رفقة الغابون لكأس إفريقيا للأمم سنة 2012 إضافة إلى عدة ندوات و مؤتمرات و قمم لاسيما ما تعلق بالإتحاد الإفريقي".
ويقول مانويل مورغاديس:"بالإضافة إلى المهارة المكتسبة في مجالي الاستقبال والتنظيم نتوفر على المنشآت القاعدية الضرورية سواء بمدينة مالابو أو بباتا أو مونغومو أو ابيبيان". مشيرا إلى تزويد المدينتين الأخيرتين بملاعب منجزة حسب المعايير الدولية.