اعتبر الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأحد أنّ رسالة رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي إلى رئيس الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الباجي قائد السبسي حول الدعوة إلى اختيار مرشح من أجل تكليفه لاحقا بتشكيل الحكومة المقبلة تعدّ انقلابا على التوافقات التي رشحت عن الحوار الوطني ومحاولة للتشويش على الانتخابات الرئاسية في اطار السعي لاعادة خلط الأوراق وارباك المسار الحالي.
وشدّد المباركي على أنّ اتحاد الشغل لن يبقى مكتوف الايدي حيث سيتحمّل المسؤولية بمعية الرباعي الراعي للحوار الوطني من أجل التصدي لكلّ من يريد خلق فجوات في العملية الانتخابية والجو العام الهادئ الذي تعيش على وقعه البلاد مشيرا إلى أنّ توقيت رسالة المرزوقي للسبسي لم يكن مناسبا، وفق تقديره.
وقال إنّ اتحاد الشغل تفاجأ برسالة المرزوقي التي لا يُعرف مغزاها لاسيما وأنّها تزامنت مع الصمت الانتخابي مفيدا بأنّه قد تمت الدعوة لاستئناف الحوار الوطني يوم غد الاثنين بصفة طارئة من أجل تدارس الوضعية الراهنة في علاقة بالجدل الدائر حول التكليف الرئاسي للحزب الحائز على العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية باجراء مشاورات لتشكيل الحكومة.
وأضاف أنّه كان يتمنى أن تمرّ الانتخابات دون تشويش وبلا مزايدات بيد أنّ رسالة المرزوقي أربكت الأوضاع بما يتنافي والتوافقات التي تمخضت عن الحوار الوطني.
حريّ بالاشارة إلى أنّ الأطراف المشاركة في الحوار الوطني كانت قد توافقت خلال جلسة يوم 10 نوفمبر الجاري على ترحيل مهمة التكليف بتشكيل الحكومة إلى الرئيس المقبل المنتخب مباشرة من الشعب.
