يخوض اليوم النادي الرياضي الصفاقسي واحدة من أهم مبارياته في السنوات الأخيرة وذلك لدى استضافته لفريق فيتا كلوب الكونغولي في مواجهة إياب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا.. نادي عاصمة الجنوب مني بهزيمة قابلة للتعويض خلال لقاء الذهاب الذي انتهى بنتيجة هدفين مقابل واحد أحرزه القائد علي معلول من مخالفة محكمة التنفيذ..
نتيجة الذهاب قد لا تشكل عائقا أمام زملاء الفرجاني ساسي الذين يكفيهم الانتصار بهدف يتيم ليعبروا إلى النهائي مستفيدين في ذلك من هدف معلول الحاسم والذي قد يكون وزنه من ذهب في ختام سهرة الليلة..
النادي الصفاقسي يدخل لقاءه أمام الفريق الكونغولي وأمله كبير في بلوغ المباراة النهائية في مرحلة أولى ثم التشبث بالحصول على اللقب القاري الذي أفلت من يديه خلال الثواني الأخيرة من نهائي 2006 أمام الأهلي المصري الذي اقتنص هدفا لا تزال ذكراه كابوسا يؤرق كل الأحباء..
أبناء فيليب تروسيي يحملون أمال أكثر من مليون صفاقسي يصطف إلى جانبهم 10 ملايين تونسي حلمهم كبير في أن يهديهم زملاء الرائع فخر الدين بن يوسف تأهلا غاليا إلى المباراة النهائية ثم المراهنة بجدية على لقب يساوي أكثر من مهره المقدر بمليوني دينار تونسي..
التتويج بأمجد الكؤوس الإفريقية يبقى أمرا مهما لسجل النادي بما أن السي أس أس لم يفز بهذا اللقب في نسختيه الحديثة والقديمة وهو الوحيد من بين الرباعي التقليدي الذي لم يتذوق طعم الإحراز على رابطة الأبطال ولو أن أبناء نادي عاصمة الجنوب اختصوا في التتويج بكأس الكاف التي يملك الفريق الرقم القياسي في التتويج بها..
النادي الصفاقسي استهل مشوار تتويجاته القارية من بوابة موتيما بيمبي الكونغولي الذي تجاوزه في نصف نهائي كأس الكاف سنة 1998 في حين يعود آخر لقب أحرزه إلى الموسم الماضي وأمام فريق كونغولي آخر هو "تي بي مايزمبي"..
عامل الصدفة فرض نفسه في مواجهة اليوم بما أن طريق السي أس أس نحو اللقب سيمر حتما عبر البوابة الكونغولية ذلك أن الفريق يلاقي في نصف نهائي رابطة الأبطال فريقا كونغوليا هو فيتا كلوب فيما قد يسعفه الحظ من جديد عندما يلتقي مازيمبي في النهائي لو تأهل الفريقان طبعا..
كل الجماهير التونسية ستكون اليوم كالرجل الواحد خلف السي أس أس على أمل نرفع فيه الرأس وأن يهدينا تأهلا نستعيد به الأمل في لعب مونديال فاس..
