قررت مكونات المجتمع المدني المجتمعة، مساء الثلاثاء 16 سبتمبر 2014، بمقر جمعية صيانة جزيرة جربة، مساندة مبادرة الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لتنفيذ إضراب قطاعي يوم غد الخميس للاحتجاج على تأزم الوضع البيئي بالجزيرة مع إقرار تنظيم مسيرة شعبية لمعاضدة هذه المبادرة والتعبير عن غضب واحتقان المتساكنين لما آل إليه الوضع البيئي بالجهة.
واجمع المشاركون في هذا الاجتماع الذي فرضه تطور الأحداث بجربة والضغط الشعبي المتواصل منذ أيام بسبب ما عبر عنه ناصر بو عبيد عن جمعية الصيانة بـ"العجز عن معالجة مشكل النفايات بصفة جذرية وجدية"، على ضرورة توحيد المواقف والرؤى واتخاذ القرار بصفة جماعية وعقلانية للخروج بورقة عمل وخطة عملية للتحرك والضغط من اجل إنقاذ الجزيرة من كارثة بيئية.
وتتجه كل الأطراف، حسب وات، إلى التصعيد في التحرك بكل الأشكال السلمية المتاحة دون المس بالممتلكات العامة والخاصة في صورة عدم الاستجابة إلى المطلب العاجل والمتعلق بفض مشكل النفايات بصفة نهائية وحاسمة مع تحديد روزنامة في الغرض مع جميع الهياكل والأطراف المعنية.
ودعت هذه الأطراف في بيان لها كافة الجهات الرسمية والحكومية بالتعجيل في الحلول العملية والجدية وفق اجال مضبوطة ودقيقة من اجل استرجاع الثقة التي فقدت بسبب اتخاذ إجراءات متتالية لم تنجز وبقيت مجرد وعود، وبسبب سياسة التسويف والمماطلة التي انتهجتها السلطات المحلية والجهوية والمركزية في تعاملها مع المشكل البيئي في جربة وفق نص البيان.
وجاء هذا الاجتماع وما انبثق عنه من قرارات بعد حراك شعبي ليلي تشهده مدينة جربة حومة السوق منذ ايام.
كما يشار إلى أن هذه القرارات تزامنت مع بيان حكومي تضمن إجراءات جديدة ومنها ما هو عاجل لمعالجة النفايات بجربة واعتبرتها مكونات المجتمع المدني المجتمعة مساء امس مجرد وعود لامتصاص الغضب في ظل فقدان أي مناخ للثقة، لاسيما وانه لم تنطلق بعد أي حملة لتنظيف المدينة.
