تونس-بوتسوانا: بعد نكسة "رابعة الكاميرونية" المهينة.. وحده الانتصار يرضينا!

عدل جميع عشاق الساحرة المستديرة في تونس ساعاتهم على توقيت الثامنة والربع من سهرة اليوم السبت 6 سبتمبر وذلك لمعاينة الظهور الأول للمنتخب الوطني بعد نكسة "رابعة الكاميرونية" التي كانت آخر إطلالة رسمية للعناصر الوطنية..

مسيرة النسور بعد تصفيات مونديال البرازيل اقتصرت على الوديات التي لم تكن ذات فائدة كبرى باعتبار أن المنتخب اعتمد أسلوب لعب يقوم على عدم الانهزام لا غير في فترة عرف خلالها المنتخب تراجعا في الرصيد البشري لعدة أسباب منها الصحية والتأديبية وأخرى ترتبط بالتزامات أنديتنا بالكؤوس الإفريقية..

اليوم يعود المنتخب إلى أجواء الرسميات من بوابة ملعب مصطفى بن جنات الذي يمثل طالع خير للنسور ذلك أن ميدان المنستير دائما ما كان شاهدا على تألق النخبة الوطنية..

المنتخب سيلاقي نظيره البوتسواني في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا في المغرب 2015 وذلك في رفع ستار الجولة الأولى بالمجموعة السابعة باعتبار أن اللقاء الآخر بين المنتخبين السنيغالي والمصري قد أجري أمس وانتهى بفوز أسود التيرنغا بهدفين نظيفين..

نسور قرطاج تتطلع اليوم لكسب فوز أول يكون باكورة المصالحة مع الجماهير التي سئمت انحناءات منتخبها أمام أمم بالكاد تخطو خطواتها الأولى في كرة القدم وأيضا لتشديد الخناق على المنتخب السنيغالي في صدارة الترتيب..

الفوز في لقاء بوتسوانا قد يكون له أثر نفسي هام على المنتخب المصري الذي سيكون تحت ضغط النتيجة في اللقاء المرتقب معه يوم الأربعاء المقبل لذلك يمثل الفوز عدة أبعاد ومعاني اليوم وهو ما يصر عليه اللاعبون والإطار الفني..

الناخب الوطني جورج ليكنز ومعاونوه يخوضون اليوم أول مواجهة رسمية لهم مع المنتخب وتشاء الصدف أن يكون المنافس منتخب بوتسوانا الذي كان شاهدا على انطلاقة الفرنسي برتران مارشان في 2010..

انطلاقة مارشان كانت سيئة  حيث ظل المنتخب منهزما بهدف لصفر على أرضية ملعب رادس منذ نصف الساعة الأول للقاء وكاد المنتخب أن لا يبلغ النهائيات لولا منتخب التشاد ومهاجمي الإفريقي ايزيكال وكارل ماكس اللذان أهديانا بطاقة التأهل إلى "كان" الغابون وغينيا الاستوائية 2012 بكثير من الحظ..

مصير لا نتمناه لليكنز الذي يطمح إلى عدم تكرار سيناريو مارشان فيما يأمل أن تكون بدايته مع نسور قرطاج قوية حتى تمثل إنذارا للمنافسين ورفعا من معنويات اللاعبين وشحذا من همم المناصرين لكي يكونوا إلى جانب منتخبهم في سباق التصفيات الذي لن يكون سهلا..

المجموعة الحالية يمكن التأكيد أنها الأفضل في المواسم الأخيرة وذلك في وجود لاعبين في قيمة الشيخاوي والمساكني ومعلول والخزري وساسي وغيرهم .لذلك يبدو قطاع واسع من الأحباء متفائلين بإطلالة أولى تكون إيجابية توفر رسالة طمأنة لكل المتابعين مفادها أن مستقبل المنتخب أفضل من حاضره..

الجماهير بدورها ستمثل جزءا مهما من مفتاح النجاح في لقاء اليوم ورواد ملعب بن جنات تعودوا أن يقفوا صفا واحدا خلف المنتخب وبالتالي فمن الجيد أن يشدوا ازره عله يهديهم ويهدينا فوزا غاب منذ ما يزيد عن سنة ونصف تقريبا وتحديدا يوم 23 مارس 2013 أمام السراليون بملعب رادس..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.