رغم ما تتمتع به السباحة التونسية من إشعاع عالمي يعود أساسا إلى إنجازات سباحنا الدولي أسامة الملولي إلا فان السباق المحلي لا يحظى بالاهتمام المطلوب على الرغم مما تحققه هذه الرياضة من ألقاب وتتويجات خارجية..
اللافت للانتباه في بطولة هذا الموسم التي انتهت مؤخرا هو السيطرة المطلقة للنادي الإفريقي الذي توج بالبطولة في كافة الأصناف أي من الفئات الشابة إلى غاية صنف الأكابر باسطا نفوذا مطلقا يكشف قيمة العمل الجبار الذي يقوم به المشرفون على هذا الصنف وعلى رأسهم مهدي الغربي نائب الرئيس السابق وخريج مدرسة سباحة الأحمر والأبيض..
سيطرة الإفريقي على المسابقات المحلية لم تقتصر على هذا الموسم إذ تبين أن الأحمر والأبيض فاز بالبطولة في كافة الأصناف في السنوات التسع الأخيرة أي أن الأمر ليس حكرا على الموسم الحالي وهو ما يكشف عن رقم قياسي محلي وقد يكون عالميا إذ ليس من السهل أن يبسط فرع ما سيطرته على كل البطولات لكل الفئات العمرية ولتسع سنوات متتالية..
فمبروك للنادي الإفريقي وهنيئا له بالمشرفين على هذا الصنف الذين لو توفر منهم نزر قليل في فريق كرة القدم لتربع على عرش الكرة في القارة وليس في تونس فقط نظرا لما يتمتعون به من جدية ومسؤولية..
