المدب كشف الحقيقة: الرياحي أهدى اليعقوبي للترجي.. والوحيشي في نجدة "عرفه"

لا يزال انتقال محمد علي اليعقوبي إلى الترجي الرياضي يثير مرارة كبرى لدى جماهير النادي الإفريقي الذين اعتبروا أن اللاعب خان فريقهم.. "ثوب الخيانة" لا يمكن لليعقوبي أن يبرأ منه فتغيير الأبيض بالأصفر إلى جانب الأحمر القاني جرم لا يغفره الأفارقة مهما كانت الأسباب والتعلات..

الحقيقة في هذا الملف ظلت غائبة وقليلون تحدثوا عنها في ظل تعصب أعمى بصيرة البعض ومال أغمض عيون بعضا آخر وإفراطا في منح الثقة من قبل نزر قليل وهم من نتوجه إليهم..

وحتى نكون منصفين في تناولنا لهذا الملف لا بد من التأكيد على أن اللاعب ليس معفيا من وجهة نظر جمهور الإفريقي الذي له الحق في تصنيفه لليعقوبي ضمن من خانوا ألوانه لأن مدافعا دوليا في قيمته وفي صغر سنه كان قادرا على خوض تجربة في أي فريق آخر غير الأحمر والأصفر إذا رام الحفاظ على علاقاته مع جماهير نادي باب الجديد طبعا..

اتفاق بين المدب والرياحي

كشف حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي في تصريحه اليوم الثلاثاء 22 جويلية لجريدة "الشروق" معلومة كنا قد ذكرناها سابقا في "حقائق أون لاين" وتتعلق باتفاق بين  رئيسي الفريقين أي الرياحي والمدب قبل تعاقد الترجي مع اليعقوبي..

المدب أكد أن الترجي لم يقرصن صفقة المدافع الدولي وأن فريقه احترم  الاتفاقية المبرمة بين الناديين مضيفا أن انتداب فريقع لمدافع النادي الإفريقي تم بعد التشاور..

تصريح المدب كان صريحا وواضحا ومفاده أن سليم الرياحي هو من سمح للترجي الرياضي بالتعاقد مع اليعقوبي وبالتالي لا يمكن الحديث عن قرصنة وثأر وغيرها من العناوين الفضفاضة..

الرياحي يرفض الحديث والوحيشي ينجده

 في الندوة الصحفية التي عقدها سليم الرياحي بقمرت سئل رئيس النادي الإفريقي عن موضوع اليعقوبي فكان رده بأنه يرفض الحديث في موضوعه الأمر الذي دفع بمنتصر الوحيشي لاحقا للتأكيد على أنه في تواصل مع اللاعب وأن آخر مكالمة جمعت بينهما كانت قبل 48 ساعة فقط من الندوة الصحفية..

تهرب سليم الرياحي من الإجابة عن السؤال يفسره اليوم تصريح المدب ذلك أن رئيس الإفريقي كان قد رخص لنظيره في الترجي للتعاقد مع لاعبه وبالتالي لم يكن من المناسب أن يقدم تصريحا يمكن أن يدينه مع الجماهير لاحقا وبالتالي اختار الفرار من السؤال بخلاف الوحيشي الذي لم يكن على تواصل مع اللاعب ووكيله ومع ذلك تحدث بغير الحقيقة..

يامن بن زكري وكيل أعمال اللاعب جمعتنا به دردشة منذ أيام قليلة أقسم خلالها أنه لم يتلق اتصالا واحدا طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة من قبل الأفارقة متحديا أيا من مسؤولي الفريق أن يثبت أنه اتصل به من أي من مشغلي الهاتف في تونس وهو أمر ليس من الصعب التوصل.. ثقة بن زكري وتحديه كانا نابعين من حقيقة أنه لم يصله أي عرض رسمي بخلاف ما ظل يؤكده الوحيشي..

تمويه في لاباس

الغريب في الأمر أن إعلان الترجي عن التعاقد مع اليعقوبي كانت بالتزامن مع ظهور سليم الرياحي لأول مرة في قناة التونسية.. صدفة قد يكون أعد لها سلفا باعتبار أن الرياحي قدم في إطلالته التلفزية مخدرين للجماهير كان يفترض أن يمثلا جزءا من الندوة الصحفية ليوم الاثنين.. ظهور الرياحي التلفزي أعلن فيه عن الحافلة والمزود الجديد "ايمبرو" رغم أنهما كان ضمن برنامج الندوة الصحفية قبل أن يتبخرا لاحقا..

وحتى يكتمل المشهد تحركت صفحات الفايسبوك مدفوعة الأجر لتهلل للحافلة والمزود الجديد مع ابتكار تصريح لليعقوبي (الجبري) لم يصدر عنه بحسب ما أكده لنا اللاعب الذي أشار إلى أن لم يمس الإفريقي بسوء وأن الجهة الوحيدة التي أمدها بتصريح كانت الموقع الرسمي للترجي الرياضي..

عالم العلاقات

رغم أن اليعقوبي قد يكون رقما مهما في دفاع الإفريقي إلا أن العلاقات بين كبارات القوم لا تلقي بالا لهكذا معطى وهو ما يفسر غياب ردة فعل قوية من جانب الإفريقي باستثناء ما بدر عن بعض "الصغار" ممن تحركوا يإيعاز من مكاتب البحيرة ليؤكدوا وجود ثأر قادم وهو موضوع آخر قد نأتي عليه يوما..

سليم الرياحي الذي حول  سابقا وجهة عبد المومن جابو قال بأنه لا يوجد لاعب يغلو على شعب الإفريقي وأن لا أحد قادر على افتكاك شيء من فريقه وبالتالي فقد انتظر الجميع ردة فعل قوية منه وهو ما لم يحدث وحتى الوحيشي اختفى ورفض التعليق على الموضوع وهو ما يجعل الصورة أكثر وضوحا وبالتالي لا يمكن أن يتجاهلها إلا الأعمى..

ما يمكن قوله في المحصلة هو أن اليعقوبي "خان" الإفريقي بتغيير للألوان ولكن ما يجب الإشارة إليه هو أن الرياحي من أهدى لاعبه إلى منافسه وكل ما يتمناه الأفارقة اليوم هو أن لا يتضرر الفريق من لاعبه سابق وأن لا يتجرع من الكأس التي سقاه من وليد الهيشري وخالد المولهي وغيرهما..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.