أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة إثر لقاء جمعهما اليوم الثلاثاء 29 أفريل 2014، عن عقد مؤتمر دولي حول الاستثمار في تونس خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأكد هولاند حرص بلاده على دعم تونس ليس فقط في العملية الجارية التي تقع على عاتق التونسيين في هذه المرحلة الانتقالية وإنما أيضاَ دعمها لتنجح اقتصداياً من خلال دعم المشاريع التنموية وإعادتها على سكة النمو المستديم، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى ان هذا الأمر منوط بعهدة الشركات الفرنسية المنتصبة بتونس والتي يتجاوز عددها 1300 مبيناً ان بلاده تعدّ أول مستثمر أجنبي في تونس ولافتاً النظر إلى الارتباط التاريخي والثقافي واللغوي بين البلدين .
من جهته، أبدى رئيس الحكومة مهدي جمعة ارتياحه لما أسفرت عنه محادثاته مع الرئيس الفرنسي مشدداً على استعداد تونس لاستقبال أصدقائها الفرنسيين.
ولفت جمعة النظر إلى الإنجازات التي حققتها تونس في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية لعلّ أهمها صياغة دستور توافقي مضيفاً ان هذا الدستور يضمن القيم الإنسانية والكونية السامية التي يؤمن بها العالم اليوم.
وشدد الجانبان على أهميّة التجربة التونسيّة وخدمة المصلحة المشتركة عبر إنجاح العمليّة الانتقاليّة في تونس التي تتطلب دعما اقتصاديّاً من خلال التشجيع على الاستثمار، كما تطلع جمعة وهولاند إلى المؤتمر القادم حول الاستثمار بإيجابيّة بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخدم المصلحة المشتركة بين البلدين.
