ليلى الشابي:الفضيحة لم تهزني…وعلى الإعلام أن يترفع عن "سياسة المعيز"

دعت الفنانة ليلى الشابي الاعلام التونسي الى تصحيح اتّجاهه واصفة أداءه بالمخيف وذلك في اشارة الى ما ينشر كلّ مرّة من نتائج لسبر الآراء بخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأضافت الشابي:" سبر الآراء هذا "سياسة المعيز"…من هم الأشخاص الذين يتمّ سؤالهم عن رأيهم؟ أنا شخصيا لديّ 3 أرقام هاتف وانترنت وابنتي كذلك، لكن لم يتّصل بنا أحد لمعرفة رأينا!" 

وتابعت الشابي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 25 أفريل 2014 بالقول انّها كامرأة مثقفة ترجو أن لا تكون ذاكرة الشعب التونسي قصيرة وأن لا يسمح للعاطفة بتحديد خياراته، فمن أثم في حق الوطن وجبت محاسبته ومن أخطأ وجبت مساءلته ولا يكون الانتخاب رهين "البشرة البيضاء والعيون الزرقاء" حسب تعبيرها. 

الآراء السياسية الجريئة ليست وحدها ما يميّز ليلى الشابي عن غيرها من الممثلات التونسيات، فللمرأة رصيد كبير من الجرأة تنفقه منذ سنوات في بورصة الشائعات التي طالت شخصها وحاولت تشويه سمعتها وكسر شوكتها حدّ تهديدها بالقتل الذي استوجب اخضاعها للحماية الأمنية. 

آخر تلك الشائعات خبر زعم أصحابه وجود علاقة جنسية بين ليلى الشابي وقيادي أمني وعسكري ذي شعبية كبيرة، الأمر الذي أكّدت الشابي أنها ما كانت لتخفيه لو كان صحيحا، وقالت "أنا لست من النوع الذي يخفي أمرا مماثلا، ثمّ انّ القول بكون القيادي المزعوم يهدّدني مضحك وسخيف، فالمفروض أن أكون أنا من يهدّده لا هو باعتبار أنني فنانة أما هو فالمفروض أن يخشى على مركزه." 

وشدّدت ليلى الشابي على أن المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها تونس شهدت ارتكاب أخطاء كبيرة ونشر حقائق مزيّفة عديدة، موضّحة أن الشائعة الأخيرة وان شكّلت مساسا بسمعتها ضايق عائلتها بعض الشيء، الا أنها لم تهزّ من معنوياتها بل زادت من قوتها وثقتها في نفسها لكونها تؤمن ايمانا وثيقا بأن الله يعرفها على حقيقتها.

وفي نفس السياق، استغربت الممثلة، التي قدّمت للشاشة والركح التونسيين أعمالا ناجحة كثيرة، الازدواجية التي يتعامل بها الناس مع الفضائح الجنسية…فهم حسب رأيها يتسامحون مع من يكشفون حميمياتهم على الفضائيات لكنهم لا يتسامحون مع الحياة الشخصية للفنان الذي يصبح عرضة للانتقادات كلّما أحبّ أو طلّق أو تزوّج. 

على الصعيد المهني، انتهت ليلى الشابي من التحضير لعملها الجديد" طرشيقة"من تأليفها وتمثيلها واخراج مراد غرسلّي، وهو من نوع "الوان مان شو" الذي يسخّر الكوميديا لنقد الوضع الاجتماعي والسياسي بتعبيرها. كما تقدّمت الممثلة الى وزارة الثقافة بمشروع مسرحي آخر بعنوان "حدود" يجمعها أيضا بالمخرج الشاب مراد غرسلي، آملة أن يحظى هذه المرة بالدعم بعد أن قوبلت أعمالها بالتجاهل من قبل حكومة الترويكا بعد الثورة وفقا لقولها.

وختمت ليلى الشابي حديثها بالقول ان مسؤولية التونسيين اليوم تاريخية وانها شخصيا مرفوعة الرأس بفضل شديد حبّها للوطن وللناس ولله سبحانه. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.