رحبت حركة نداء تونس بأسلوب الصراحة الذي اعتمده رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة في كشفه عن حقيقة الأوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد محملة حكومتي الترويكا الأولى والثانية المسؤولية في جرّ البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي إلى درجة باتت تنذر بالخطر ومنددة بتعمد هاتين الحكومتين إخفاء الحقيقة عن الشعب طوال ولايتهما ممّا عطّل معالجة الوضع في الإبّان وعمق الأزمة.
وجدد نداء تونس في بيان له اليوم الاربعاء 5 مارس 2014 الدعوة إلى التعجيل بحل رابطات حماية الثورة، مثمنة الخطوة التي اتخذتها الحكومة بالمتابعة القضائية لكل الأفراد والمجموعات التي تضع نفسها فوق الدولة والقانون مستفيدة من تغاضي حكومتي الترويكا عن ممارستها المنافية للقانون.
واستنكر ما قامت به مجموعة من نواب أحزاب الترويكا وحلفائها من محاولة إرباك المؤسسة الأمنية في الوقت الذي تخوض فيه هذه الأخيرة حرباً ضد الإرهاب مشيراً إلى البطء في مراجعة التعيينات وتحييد المساجد وداعية الحكومة الى التسريع في ذلك مع اعتماد الموضوعية والشفافية.
وطالبت الحركة الحكومة بإيلاء المسار الانتخابي الأهمية اللازمة عبر توفير كلّ الإمكانيات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشددة على ضرورة حشد كل الجهود الوطنية للبحث عن الحلول الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها الخانقة وذلك في إطار الحوار الوطني بالمشاركة الأساسية للرباعي الرّاعي للحوار.
وأكدت حركة نداء تونس التزامها بدعم الحكومة متى التزمت هذه الأخيرة بتطبيق بنود خارطة الطّريق لتوفير كلّ الضّمانات الكفيلة بتنظيم انتخابات حرّة، نزيهة وشفّافة.
